الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أولاً: لَا يَجُوزُ البنَاءُ عَلَى القُبُورِ، وَخَاصَّةً إِذَا كَانَتِ الأَرْضُ وَقْفِيَّةً لِدَفْنِ المُسْلِمِينَ فِيهَا بَعْدَ مَوْتِهِمْ، أَمَّا إِذَا كَانَتِ الأَرْضُ يَمْلِكُهَا صَاحِبُهَا فَيُكْرَهُ البِنَاءُ عَلَى القَبْرِ.
ثانياً: يَجِبُ شَرْعَاً إِزَالَةُ الأَبْنِيَةِ التي بُنِيَتْ عَلَى القَبْرِ إِنْ كَانَتْ قُبَّةً أَو بَيْتَاً، وَخَاصَّةً في أَرْضٍ مُسْبَلَةٍ لِدَفْنِ مَوْتَى المُسْلِمِينَ فِيهَا.
ثالثاً: لَا يَجُوزُ الاشْتِرَاكُ في مِثْلِ هَذَا البِنَاءِ، وَلَا يُعْتَبَرُ هَذَا مِنَ الصَّدَقَةِ الجَارِيَةِ، بَلْ هُوَ اشْتِرَاكٌ في مُحَرَّمٍ، وَيَجِبُ عَلَى السَّائِلِ أَنْ يَنْصَحَ أَهْلَ القَرْيَةِ بِالهَدْمِ عِوَضًاً مِنَ البِنَاءِ. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |
