كُلْهَا يَا بَارِدَ الْوَرَعِ

7626 - كُلْهَا يَا بَارِدَ الْوَرَعِ

06-10-2016 4827 مشاهدة
 السؤال :
ما صحة القول المنسوب لسيدنا عمر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: كُلْهَا يَا بَارِدَ الْوَرَعِ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 7626
 2016-10-06

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَدْ جَاءَ فِي الدُّرِّ المُخْتَارِ وَحَاشِيَةِ ابْنِ عَابِدِينَ: قَالَ فِي التَّتَارْخَانِيَّةِ: رُوِيَ أَنَّ رَجُلَاً وَجَدَ تَمْرَةً مُلْقَاةً، فَأَخَذَهَا وَعَرَّفَهَا مِرَارَاً، وَمُرَادُهُ إظْهَارُ وَرَعِهِ وَدِيَانَتِهِ.

فَقَالَ لَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: كُلْهَا يَا بَارِدَ الْوَرَعِ؛ فَإِنَّهُ وَرَعٌ يَبْغَضُهُ اللهُ تَعَالَى؛ وَضَرَبَهُ بِالدُّرَّةِ. اهـ.

وبناء على ذلك:

فَاللهُ تعالى أَعْلَمُ بِصِحَّةِ هَذَا القَوْلِ المَنْسُوبِ لِسَيِّدِنَا عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَلَكِنَّ المَعْنَى صَحِيحٌ، لِأَنَّ الفُقَهَاءَ نَصُّوا على أَنَّ صَاحِبَ هَذَا الوَرَعِ يُعَزَّرُ، لِأَنَّهُ وَرَعٌ بَارِدٌ، حَيْثُ يُعَرِّفُ عَنْ ثَمَرَةٍ، وَكَأَنَّهُ يُشِيرُ إلى نَفْسِهِ بِأَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الوَرَعِ، أَمَّا لَو سَتَرَ نَفْسَهُ فَهُوَ مَمْدُوحٌ؛ كَمَا جَاءَ في البِدَايَةِ وَالنِّهَايَةِ، أَنَّ امْرَأَةً ـ وَهِيَ أُخْتُ بِشْرٍ الحَافِي ـ ذَهَبَتْ إلى الإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلَ فَقَالَتْ: إِنِّي رُبَّمَا طَفِئَ السِّرَاجُ، وَأَنَا أَغْزِلُ على ضَوْءِ القَمَرِ، فَهَلْ عَلَيَّ عِنْدَ الْبَيْعِ أَنْ أُمَيِّزَ هَذَا مِنْ هَذَا؟

فَقَالَ: إِنْ كَانَ بَيْنَهُمَا فَرْقٌ فَمَيِّزِي للمُشْتَرِي. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
4827 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل فقهية متنوعة

 السؤال :
 2025-05-14
 396
امْرَأَةٌ تُرَبِّي طُيُورًا فِي بَيْتِهَا، خَرَجَتْ يَوْمًا وَنَسِيَتْ وَضْعَ الطَّعَامِ لَهُمْ حَتَّى مَاتُوا، فَمَاذَا يَجِبُ عَلَيْهَا؟
رقم الفتوى : 13636
 السؤال :
 2025-05-14
 648
مَا صِحَّةُ هَذِهِ الرِّوَايَةِ: قَالَ المَجْدُ اللُّغَوِيُّ: وَرُوِينَا عَنِ الأَصْمَعِيِّ قال: وَقَفَ أَعْرَابِيٌّ مُقَابِلَ قَبْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا حَبِيبُكَ، وَأَنَا عَبْدُكَ، وَالشَّيْطَانُ عَدُوُّكَ، فَإِنْ غَفَرْتَ لِي سُرَّ حَبِيبُكَ، وَفَازَ عَبْدُكَ، وَغَضِبَ عَدُوُّكَ، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لِي غَضِبَ حَبِيبُكَ، وَرَضِيَ عَدُوُّكَ، وَهَلَكَ عَبْدُكَ وَأَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ تُغْضِبَ حَبِيبَكَ، وَتُرْضِيَ عَدُوَّكَ وَتُهْلِكَ عَبْدَكَ، اللَّهُمَّ إِنَّ العَرَبَ الكِرَامَ إِذَا مَاتَ مِنْهُمْ سَيِّدٌ أَعْتَقُوا عَلَى قَبْرِهِ، وَإِنَّ هَذَا سَيِّدُ العَالَمِينَ فَأَعْتِقْنِي عَلَى قَبْرِهِ. قَالَ الأَصْمَعِيُّ: فَقُلْتُ: يَا أَخَا العَرَبِ، إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ غَفَرَ لَكَ، وَأَعْتَقَكَ بِحُسْنِ هَذَا السُّؤَالِ؟
رقم الفتوى : 13634
 السؤال :
 2025-05-14
 274
مَا نَصِيحَتُكُمْ لِإِنْسَانٍ يَشْعُرُ أَنَّهُ مَحْسُودٌ مِنْ أَقْرَانِهِ؟
رقم الفتوى : 13633
 السؤال :
 2025-05-14
 291
مَاذَا يَعْنِي كَلَامُ ابْنِ عَطَاءِ اللهِ السَّكَنْدَرِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ مَقَامَكَ، فَانْظُرْ فِي أَيِّ شَيْءٍ أَقَامَكَ؟
رقم الفتوى : 13631
 السؤال :
 2025-04-28
 280
لَقَدْ أَتْعَبَنِي الانْشِغَالُ بِعُيُوبِ النَّاسِ، وَأَصْبَحَ لَدَيَّ نُفُورٌ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ إِلَّا القَلِيلَ، فَمَا نَصِيحَتُكُمْ لِي؟
رقم الفتوى : 13602
 السؤال :
 2025-04-23
 336
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِلْإِنْسَانِ إِذَا دَخَلَ بَيْتًا، أَوْ أَيَّ مَكَانٍ لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ، أَنْ يُسَلِّمَ عَلَى نَفْسِهِ؟
رقم الفتوى : 13596

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5701
المقالات 3236
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 424912251
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :