الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَدْ ذَهَبَ جُمهُورُ الفُقَهَاءِ إلى أَنَّ المُصَلِّي إِذَا قَامَ مِنَ السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ لَا يَجْلِسُ جِلْسَةَ الاسْتِرَاحَةِ، وَيُكْرَهُ فِعْلُهَا كَرَاهَةً تَنْزِيهِيَّةً لِمَنْ لَيْسَ بِهِ عُذْرٌ.
وَخَالَفَ في ذَلِكَ السَّادَةُ الشَّافِعِيَّةُ وَقَالُوا: يُسَنُّ بَعْدَ السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ جِلْسَةٌ لِلاِسْتِرَاحَةِ فِي كُل رَكْعَةٍ تَقُومُ عَنْهَا.
وبناء على ذلك:
فَجِلْسَةُ الاسْتِرَاحَةِ سُنَّةٌ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ، وَتَكُونُ خَفِيفَةً جِدَّاً، خِلَافَاً لِجُمْهُورِ الفُقَهَاءِ. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |