الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَإِذَا كَانَ (الكريم) الذي يَضَعُهُ الحَاجُّ أَثْنَاءَ الإِحْرَامِ عَلَى وَجْهِهِ مِن أَجْلِ الوِقَايَةِ مِنَ الشَّمْسِ غَيْرَ مُطَيَّبٍ فَلَا حَرَجَ فِيهِ، وَخَاصَّةً إِذَا كَانَ عِلَاجَاً.
أَمَّا إِذَا كَانَ مُطَيَّبَاً فَيَحْرُمُ اسْتِعْمَالُهُ، إِلَّافي حَالَةِ الاضْطِرَارِ، وَتَلْزَمُ الفِدْيَةُ في هَذَا الحَالِ.
وبناء على ذلك:
فَإِذَا كَانَ الوَاقِي مِنَ الشَّمْسِ غَيْرَ مُطَيَّبٍ لَا حَرَجَ في اسْتِعْمَالِهِ، وَإِلَّا فَتَجِبُ الفِدْيَةُ فِيهِ إِذَا كَانَ مُطَيَّبَاً،وَتَجدُرُ الُملاحَظَةُ هُنَا بِأَنَّ الكريم الوَاقِي الشَّمسِي يُشَكِّلُ طَبَقَةً عَازِلَةً فَلا بُدَّ مِن إِزَالَتِهِ عِندَ الغُسْلِ مِنَ الَجنَابَةِ أَو عِنْدَ الوُضُوءِ. هذا، والله تعالى أعلم.