الجهاد الأكبر

8453 - الجهاد الأكبر

04-11-2017 2189 مشاهدة
 السؤال :
ما هو الجهاد الأكبر؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8453
 2017-11-04

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَدْ رَوَى البيهقي عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رَجَعْنَا مِنَ الجِهَادِ الأَصْغَرِ إلى الجِهَادِ الأَكْبَرِ».

قَالَ العِرَاقِيُّ: رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ وَقَالَ: هَذَا إِسْنَادٌ فِيهِ ضَعْفٌ.

وروى الخَطِيبُ البَغْدَادِيُّ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزَاةٍ فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «قَدِمْتُمْ خَيْرَ مَقْدِمٍ، وَقَدِمْتُمْ مِنَ الجِهَادِ الأَصْغَرِ إلى الجِهَادِ الأَكْبَرِ».

قَالُوا: وَمَا الجِهَادُ الأَكْبَرُ؟

قَالَ: «مُجَاهَدَةُ العَبْدِ هَوَاهُ» وَهَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ.

وَلَا رَيْبَ أَنَّ جِهَادَ النَّفْسِ سَابَقٌ جِهَادَ الكُفَّارِ، وَالإِنْسَانُ لَا يُجَاهِدُ في سَبِيلِ اللهِ حَقَّاً إِلَّا بَعْدَ مُجَاهَدَةِ نَفْسِهِ، لِأَنَّ القِتَالَ في سَبِيلِ اللهِ تَكْرَهُهُ النَّفْسُ، قَالَ تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئَاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئَاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾.

وبناء على ذلك:

فَالجِهَادُ الأَكْبَرُ هُوَ جِهَادُ النَّفْسِ بِنَهْيِهَا عَنْ غَيِّهَا، وَإِلْزَامِهَا حُدُودَ اللهِ تعالى، لِأَنَّ العَبْدَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُجَاهِدَ الكُفَّارَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللهِ هِيَ العُلْيَا إِلَّا إِذَا جَاهَدَ نَفْسَهُ، وَأَلْزَمَهَا كِتَابَ اللهِ تعالى؛ وَإِلَّا كَيْفَ يُجَاهِدُ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللهِ هِيَ العُلْيَا، وَهُوَ مُخَالِفٌ لِأَمْرِ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
2189 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل فقهية متنوعة

 السؤال :
 2025-05-14
 368
امْرَأَةٌ تُرَبِّي طُيُورًا فِي بَيْتِهَا، خَرَجَتْ يَوْمًا وَنَسِيَتْ وَضْعَ الطَّعَامِ لَهُمْ حَتَّى مَاتُوا، فَمَاذَا يَجِبُ عَلَيْهَا؟
رقم الفتوى : 13636
 السؤال :
 2025-05-14
 622
مَا صِحَّةُ هَذِهِ الرِّوَايَةِ: قَالَ المَجْدُ اللُّغَوِيُّ: وَرُوِينَا عَنِ الأَصْمَعِيِّ قال: وَقَفَ أَعْرَابِيٌّ مُقَابِلَ قَبْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا حَبِيبُكَ، وَأَنَا عَبْدُكَ، وَالشَّيْطَانُ عَدُوُّكَ، فَإِنْ غَفَرْتَ لِي سُرَّ حَبِيبُكَ، وَفَازَ عَبْدُكَ، وَغَضِبَ عَدُوُّكَ، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لِي غَضِبَ حَبِيبُكَ، وَرَضِيَ عَدُوُّكَ، وَهَلَكَ عَبْدُكَ وَأَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ تُغْضِبَ حَبِيبَكَ، وَتُرْضِيَ عَدُوَّكَ وَتُهْلِكَ عَبْدَكَ، اللَّهُمَّ إِنَّ العَرَبَ الكِرَامَ إِذَا مَاتَ مِنْهُمْ سَيِّدٌ أَعْتَقُوا عَلَى قَبْرِهِ، وَإِنَّ هَذَا سَيِّدُ العَالَمِينَ فَأَعْتِقْنِي عَلَى قَبْرِهِ. قَالَ الأَصْمَعِيُّ: فَقُلْتُ: يَا أَخَا العَرَبِ، إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ غَفَرَ لَكَ، وَأَعْتَقَكَ بِحُسْنِ هَذَا السُّؤَالِ؟
رقم الفتوى : 13634
 السؤال :
 2025-05-14
 248
مَا نَصِيحَتُكُمْ لِإِنْسَانٍ يَشْعُرُ أَنَّهُ مَحْسُودٌ مِنْ أَقْرَانِهِ؟
رقم الفتوى : 13633
 السؤال :
 2025-05-14
 270
مَاذَا يَعْنِي كَلَامُ ابْنِ عَطَاءِ اللهِ السَّكَنْدَرِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ مَقَامَكَ، فَانْظُرْ فِي أَيِّ شَيْءٍ أَقَامَكَ؟
رقم الفتوى : 13631
 السؤال :
 2025-04-28
 263
لَقَدْ أَتْعَبَنِي الانْشِغَالُ بِعُيُوبِ النَّاسِ، وَأَصْبَحَ لَدَيَّ نُفُورٌ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ إِلَّا القَلِيلَ، فَمَا نَصِيحَتُكُمْ لِي؟
رقم الفتوى : 13602
 السؤال :
 2025-04-23
 319
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِلْإِنْسَانِ إِذَا دَخَلَ بَيْتًا، أَوْ أَيَّ مَكَانٍ لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ، أَنْ يُسَلِّمَ عَلَى نَفْسِهِ؟
رقم الفتوى : 13596

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5701
المقالات 3235
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 424799408
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :