الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَدْ كَانَ النَّاسُ في الجَاهِلِيَّةِ يَتَشَاءَمُونَ بِيَوْمِ الأَرْبِعَاءِ، كَمَا كَانُوا يَتَشَاءَمُونَ بِشَهْرِ صَفَرَ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ يَرَوْنَ أَنَّ هَذَا الزَّمَنَ نَحْسٌ لَا يُسَافَرُ فِيهِ، وَلَا يُتَزَوَّجُ فِيهِ، وَلَا يُسْكَنُ فِيهِ، وَلَا يَأْتِي أَحَدٌ أَهْلَهُ فِيهِ، وَهَكَذَا....
وَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لِيُبْطِلَ هَذَا بِقَوْلِهِ: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ، وَلَا هَامَةَ وَلَا صَفَرَ» رواه الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَهَذَا الكَلَامُ غَيْرُ صَحِيحٍ، وَهُوَ مِنْ عَادَاتِ الجَاهِلِيَّةِ التي أَبْطَلَهَا الشَّرْعُ الشَّرِيفُ عَلَى لِسَانِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. هذا، والله تعالى أعلم.