الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
لَقَدْ رَفَعَ الإِسْلَامُ الحُكْمَ عَنِ النَّاسِي، فَلَمْ يُؤَاخِذْهُ عَلَى مَا ارْتَكَبَهُ أَثْنَاءَ نِسْيَانِهِ، وَذَلِكَ لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا نَسِيَ فَأَكَلَ وَشَرِبَ، فَلْيُتِمَّ صَوْمَهُ، فَإِنَّمَا أَطْعَمَهُ اللهُ وَسَقَاهُ». متفق عليه.
فَمَنْ أَكَلَ أَو شَرِبَ نَاسِيَاً في صِيَامِ فَرْضٍ كَشَهْرِ رَمَضَانَ، أَو صِيَامِ وَاجِبٍ كَقَضَاءٍ أَو نَذْرٍ، أَو صِيَامِ نَافِلَةٍ، فَصَوْمُهُ صَحِيحٌ، وَرِزْقٌ سَاقَهُ اللهُ تعالى إِلَيْهِ، وَلَكِنْ عَلَيْهِ أَنْ يُلْقِيَ مَا في فَمِهِ مُبَاشَرَةً. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |