الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَالخَارِجُ مِنَ المَعِدَةِ مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ وَلَا اسْتِقَاءَةٍ لَا شَيْءَ فِيهِ، وَلَا يُفْطِرُ بِهِ الصَّائِمُ إِنْ لَمْ يَرْجِعْ مِنهُ شَيْءٌ إلى المَعِدَةِ، وَيَجِبُ عَلَيْهِ القَضَاءُ إِنْ رَجَعَ شَيْءٌ إلى المَعِدَةِ وَكَانَ بِإِمْكَانِهِ قَذْفُهُ إلى الخَارِجِ وَلَمْ يَفْعَلْ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ ـ أَيْ: سَبَقَهُ وَغَلَبَهُ في الخرُوُج ِـ فَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ، وَمَنِ اسْتَقَاءَ ـ أَيْ: تَكَلَّفَهُ ـ فَعَلَيْهِ الْقَضَاءُ» أخرجه ابن ماجه.