الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
اتَّفَقَ الفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ شُرْبَ الدُّخَانِ أَثْنَاءَ الصَّوْمِ يُفْسِدُ الصِّيَامَ، لِأَنَّهُ مِنَ المُفَطِّرَاتِ، كَذَلِكَ يَفْسُدُ الصَّوْمُ لَو أُدْخِلَ الدُّخَانُ حَلْقَهُ مِنْ غَيْرِ شُرْبٍ، بَلْ بِاسْتِنْشَاقٍ لَهُ عَمْدَاً.
وَمَنْ تَعَمَّدَ شُرْبَ الدُّخَانِ في نَهَارِ رَمَضَانَ، وَجَبَ عَلَيْهِ القَضَاءُ مَعَ الكَفَّارَةِ، وَهِيَ عِتْقُ رَقَبَةٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ، فَإِنْ عَجِزَ أَطْعَمَ سِتِّينَ مِسْكِينَاً. هذا، والله تعالى أعلم.