كفارة مشاهدة الأفلام الإباحية

11455 - كفارة مشاهدة الأفلام الإباحية

29-08-2021 9422 مشاهدة
 السؤال :
هَلْ هُنَاكَ كَفَّارَةٌ يَجِبُ أَنْ يُؤَدِّيَهَا مَنْ تَابَ إلى اللهِ تعالى مِنَ النَّظَرِ إلى الأَفْلَامِ الإِبَاحِيَّةِ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 11455
 2021-08-29

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَالنَّظَرُ إلى الأَفْلَامِ الإِبَاحِيَّةِ حَرَامٌ شَرْعًا، وَسَبَبٌ مِنْ أَسْبَابِ الفَسَادِ، وَسَبَبٌ مِنْ أَسْبَابِ ارْتِكَابِ الكَبَائِرِ، وَالعِيَاذُ بِاللهِ تعالى، وَمِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ أَنَّ هَذِهِ الأَفْلَامَ الإِبَاحِيَّةَ مِنْ تَخْطِيطِ أَعْدَاءِ هَذِهِ الأُمَّةِ مِنَ اليَهُودِ وَالصَّلِيبِيَّةِ الحَاقِدَةِ، التي تُرِيدُ ضَيَاعَ المُجْتَمَعِ الإِسْلَامِيِّ.

وَيَجِبُ عَلَى مَنِ ابْتُلِيَ بِذَلِكَ أَنْ يَتُوبَ إلى اللهِ تعالى تَوْبَةً صَادِقَةً نَصُوحًا قَبْلَ نِهَايَةِ أَجَلِهِ الذي أَخْفَاهُ اللهُ تعالى عَنْهُ؛ وَنَعُوذُ بِاللهِ تعالى مِنْ سُوءِ الخَاتِمَةِ.

وَمِنَ الأَسْبَابِ التي تُعِينُ عَلَى تَرْكِ النَّظَرِ إِلَيْهَا إِلْغَاءُ جَمِيعِ الوَسَائِلِ التي تُسَهِّلُ ذَلِكَ وَتُعِينُ عَلَيْهِ، وَالصُّحْبَةُ الصَّالِحَةُ، وَالابْتِعَادُ عَنْ قُرَنَاءِ السُّوءِ.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَعَلَى مَنِ ابْتُلِيَ بِالنَّظَرِ إلى الأَفْلَامِ الإِبَاحِيَّةِ التَّوْبَةُ وَالاسْتِغْفَارُ، وَتَحْقِيقُ شُرُوطُ التَّوْبَةِ، وَهِيَ الإِقْلَاعُ عَنِ المَعْصِيَةِ، وَالنَّدَمُ عَلَى مَا فَعَلَ، وَالجَزْمُ عَلَى أَنْ لَا يَعُودُ، وَتَرْكُ قُرَنَاءِ السُّوءِ، وَلَا تَجِبُ عَلَيْهِ الكَفَّارَةُ، وَلَكِنْ لَا مَانِعَ مِنَ الصِّيَامِ لِأَنَّهُ مِنَ العَمَلِ الصَّالِحِ الذي يَكُونُ بَعْدَ التَّوْبَةِ، قَالَ تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾. قَالَ تعالى: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى﴾.

فَالصِّيَامُ مِنَ الأَعْمَالِ الحَسَنَةِ التي تُكَفِّرُ السَّيِّئَاتِ، قَالَ تعالى: ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾. هذا، والله تعالى أعلم.

 

9422 مشاهدة
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل فقهية متنوعة

 السؤال :
 2025-04-10
 258
مَا وَاجِبُنَا نَحْوَ إِخْوَانِنَا فِي فِلَسْطِينَ، وَخَاصَّةً فِي غَزَّةَ؟
رقم الفتوى : 13560
 السؤال :
 2025-04-10
 106
لَقَدْ كُنَّا نَسْمَعُ كَثِيرًا عَنِ الأَوْلِيَاءِ، وَلَكِنِ اليَوْمَ نَكَادُ لَا نَرَى وَلِيًّا، فَهَلْ قَلَّ عَدَدُ الأَوْلِيَاءِ للهِ تَعَالَى فِي هَذَا الزَّمَانِ؟
رقم الفتوى : 13559
 السؤال :
 2025-03-23
 287
مَا صِحَّةُ مَا يَنْتَشِرُ مِنْ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى الزَّوْجِ أَنْ يُقَدِّمَ هَدِيَّةً لِزَوْجَتِهِ يَوْمَ عِيدِ الفِطْرِ، لِقَاءَ تَعَبِهَا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَيُسَمَّى هَذَا الحَقُّ حَقَّ المِلْحِ؟
رقم الفتوى : 13540
 السؤال :
 2025-03-21
 108
هُنَاكَ بَعْضُ أَبْيَاتٍ مِنَ الشِّعْرِ قِيلَتْ فِي حَقِّ السَّيِّدَةِ خَدِيجَةَ الكُبْرَى رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، يَقُولُ فِيهَا الشَّاعِرُ: قِفْ بِالحَجُونِ سُوَيْعَةً يَا حَادِي؛ فَهَلْ بِالإِمْكَانِ مَعْرِفَتُهَا، وَمَعْرِفَةُ قَائِلِهَا؟
رقم الفتوى : 13534
 السؤال :
 2025-03-17
 206
مَا هِيَ أَفْضَلُ صِيغَةٍ نُصَلِّي بِها عَلَى سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟
رقم الفتوى : 13527
 السؤال :
 2025-03-12
 36
مَا السَّبِيلُ لِلِاسْتِقَامَةِ عَلَى شَرْعِ اللهِ تَعَالَى، وَخَاصَّةً لِإِنْسَانٍ لَهُ قُرَنَاءُ سُوءٍ؟
رقم الفتوى : 13517

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5677
المقالات 3209
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 422575520
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :