إقامة المرأة المسلمة في البلاد الغربية

12877 - إقامة المرأة المسلمة في البلاد الغربية

29-12-2023 863 مشاهدة
 السؤال :
مَا حُكْمُ الشَّرْعِ في إِقَامَةِ المَرْأَةِ المُسْلِمَةِ في البِلَادِ الغَرْبِيَّةِ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 12877
 2023-12-29

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَإِنَّ الإِقَامَةَ في البِلَادِ الغَرْبِيَّةِ الكَافِرَةِ فِيهَا خَطَرٌ عَظِيمٌ عَلَى دِينِ المُسْلِمِ، وَأَخْلَاقِهِ وَسُلُوكِهِ وَآدَابِهِ، وَقَدْ سَمِعْنَا وَسَمِعَ غَيْرُنَا انْحِرَافَ الكَثِيرِ مِمَّنْ أَقَامُوا هُنَاكَ وَرَجَعُوا بِخِلَافِ مَا ذَهَبُوا بِهِ، رَجَعُوا فُسَّاقًا فُجَّارًا، وَبَعْضُهُمُ ارْتَدَّ عَنْ دِينِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ. هَذَا أَوَّلًا.

ثَانِيًا: كَيْفَ تَطِيبُ نَفْسُ الإِنْسَانِ المُؤْمِنِ أَنْ يَسْكُنَ تِلْكَ البِلَادَ التي رُفِعَ فِيهَا شِعَارُ التَّحَلُّلِ مِنَ الدِّينِ، وَدَعْوَةُ النَّاسِ إلى الفُجُورِ، وَخَاصَّةً لِارْتِكَابِ الفَوَاحِشِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَالدَّعْوَةُ جِهَارًا نَهَارًا إلى الزِّنَا وَاللِّوَاطَةِ، بَلْ وَلِزَوَاجِ الرَّجُلِ بِالرَّجُلِ، وَالمَرْأَةِ بِالمَرْأَةِ، وَيُسَمُّونَ ذَلِكَ مِثْلِيَّةً جِنْسِيَّةً، ومَا هُوَ إِلَّا شُذُوذٌ جِنْسِيٌّ وَانْتِكَاسٌ لِلْفِطْرَةِ الإِنْسَانِيَّةِ.

ثَالِثًا: مِنَ المَعْلُومِ عِنْدَ الجَمِيعِ أَنَّ المُضَايَقَاتِ شَدِيدَةٌ عَلَى المَرْأَةِ المُسْلِمَةِ، وَخَاصَّةً في مَسْأَلَةِ حِجَابِهَا.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَلَا أَرَى جَوَازَ إِقَامَةِ المَرْأَةِ المُسْلِمَةِ في تِلْكَ البِلَادِ، وَخَاصَّةً إِذَا أُلْزِمَتْ بِنَزْعِ حِجَابِهَا، وَدُعِيَتْ إلى الاخْتِلَاطِ مَعَ الرِّجَالِ، وَالإِنْسَانُ عِنْدَمَا يَأْلَفُ المُنْكَرَ قَدْ يَصِلُ إلى دَرَجَةِ اسْتِحْلَالِهِ وَالعِيَاذُ بِاللهِ تعالى.

فَهَلْ مِنَ المَعْقُولِ أَنْ تُخَاطِرَ المَرْأَةُ المُسْلِمَةُ بِدِينِهَا مِنْ أَجْلِ عَرَضٍ مِنْ أَعْرَاضِ الدُّنْيَا؟ هذا، والله تعالى أعلم.

 

863 مشاهدة
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل متفرقة في الحظر والإباحة

 السؤال :
 2025-02-11
 45
هَلْ يَجُوزُ أَكْلُ لَحْمِ السُّلْحُفَاةِ؟ وَهَلْ يَجُوزُ تَرْبِيَتُهَا في البَيْتِ؟
 السؤال :
 2024-08-19
 423
هَلْ يَجُوزُ تَدْلِيكُ الجِسْمِ بِالخَمْرِ لِدَاءٍ حَلَّ فِيهِ؟
 السؤال :
 2024-08-17
 703
مَا حُكْمُ الشَّرْعِ في ذَهَابِ الرَّجُلِ مَعَ زَوْجَتِهِ وَأَوْلَادِهِ الصِّغَارِ إلى مَدِينَةِ المَلَاهِي لِلَّعِبِ في المَرَاجِيحِ وَغَيْرِهَا، مِنْ أَجْلِ إِدْخَالِ الفَرَحِ وَالسُّرُورِ إلى قُلُوبِ الأَوْلَادِ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 1422
زَوْجَتِي صَاحِبَةُ دِينٍ وَخُلُقٍ، إِلَّا أَنَّهَا عِنْدَمَا تَتَحَدَّثُ مَعَ زُمَلَائِهَا في العَمَلِ تُمَازِحُهُمْ، وَتَضْحَكُ إِلَيْهِمْ، وَقَدْ قَدَّمْتُ لَهَا النُّصْحَ، وَلَكِنْ بِدُونِ جَدْوَى، فَمَاذَا أَفْعَلُ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 1669
بِسَبَبِ الظُّرُوفِ القَاهِرَةِ في بَلَدِنَا، اضْطُرِرْنَا للسَّفَرِ خَارِجَ القُطْرِ مَعَ زَوْجِي وَأَخِيهِ وَزَوْجَتِهِ، فَمَا الحُكْمُ الشَّرْعِيُّ في السَّكَنِ سَوِيَّةً في مَنْزِلٍ وَاحِدٍ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 1019
أَنَا أَهْوَى الرَّسْمَ، وَأَعْلَمُ أَنَّ رَسْمَ ذِي رُوحٍ لَا يَجُوزُ، وَلَكِنْ هَلْ يَجُوزُ أَنْ أَرْسُمَ صُورَةَ إِنْسَانٍ مِنْ خَلْفِهِ؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5638
المقالات 3202
المكتبة الصوتية 4873
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 420838741
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :