الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أولاً: لا مانع من إعطاء هذه المرأة دواء لإنهاء حيضها مؤقتاً، أو سدِّ رحمها لفترة من الزمن، لعل الله عز وجل أن يشفيها، أما استئصال رحمها أو إنهاء حيضها نهائياً فلا يجوز، لما في ذلك من إيذاء لها إن شفاها الله عز وجل.
ثانياً: أما إذا كانت عندها مشكلة صحية، وأشارت طبيبة مسلمة حاذقة حريصة على دينها بأنه يجب استئصال رحمها، أو قطع دم الحيض عنها نهائياً فلا حرج عند ذلك من استئصال رحمها، أو قطع دم حيضها نهائياً بسبب علَّة دائمة.
ثالثاً: لا شكَّ بأن الأجر على قدر المشقة، وهذا نوع من أنواع الابتلاء لأهل هذه المرأة فعليهم بالصبر، وليتذكروا قول الله تعالى: {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا}.
وبناء على ذلك:
فلا يجوز استئصال رحمها ولا قطع دم الحيض عنها نهائياً إلا إذا كان يضرُّ بصحتها وذلك بناء على رأي طبيبة مسلمة حاذقة غيورة على دينها. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |