الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإن استخدام البرامج للحاسب الآلي وتصميم المواقع تدخل تحت الحقوق الثابتة المملوكة لأصحابها، وقد اختلف الفقهاء في حكم بيع وشراء هذه الحقوق بين مُجيز ومحرِّم، وأنا أعتبر بيع وشراء هذه الحقوق الثابتة المملوكة لأصحابها لا يجوز شرعاً، لأنه حق مملوك له شرعاً لا يجوز لأحد أن يسطو عليه دون إذنه.
وبناء عليه:
فلا يجوز استخدام هذه البرامج بأي صورة من الصور إلا بإذن صاحبها، ولا يجوز تحميلها كذلك إلا بعد الموافقة على ذلك من أصحابها، ولا يجوز تبادل هذه البرامج.
وأما بيع وشراء البرامج المنسوخة إذا كانت بعلم البائع والمشتري بأنها منسوخة فيحرم بيعها وشراؤها. وأما إذا كان لا يعلمان فلا حرج عليهما إن شاء الله تعالى.
ولا يجوز إعانة أحد على تحميل البرامج المنسوخة على جهازه إلا بإذن صاحب البرنامج.
وأما الدخل الذي تمَّ من خلال بيع وشراء هذه البرامج المنسوخة بدون إذن أصحابها فهي أموال فيها شبهة، ونسأل الله تعالى أن يعفو عنا ويتجاوز عن تقصيرنا، وأن يغنينا بحلاله عن حرامه، وبطاعته عن معصية، وبفضله عمن سواه، ونسأل الله المغفرة لنا ولكم آمين. هذا، والله تعالى أعلم.