الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَوْلُ الرَّجُلِ لِزَوْجَتِهِ: أَنْتِ طَالِقٌ طَلْقَةً بَائِنَةً لَا رَجْعَةَ فِيهَا، يُسْأَلُ فِيهَا عَنْ نِيَّتِهِ، فَإِنْ نَوَى ثَلَاثًا بَانَتْ مِنْهُ زَوْجَتُهُ بَيْنُونَةً كُبْرَى وَلَا تَحِلُّ لَهُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ.
وَإِنْ نَوَى وَاحِدَةً فَتَقَعُ عَلَيْهَا طَلْقَةً بَائِنَةً وَاحِدَةً لَا تَحِلُّ لَهُ إِلَّا بِعَقْدٍ جَدِيدٍ وَشَاهِدَيْ عَدْلٍ مَعَ مَهْرٍ مُسَمًّى.
جَاءَ في حَاشِيَةِ ابْنِ عَابِدِينَ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: (فَإِنْ قَالَ لَهَا أَنْتِ طَالِقٌ أَكْبَرَ طَلَاقٍ أَوْ أَغْلَظَهُ... فَإِنْ نَوَى بِهِ ثَلَاثًا فَثَلَاثٌ، لِاحْتِمَالِ اللَّفْظِ ذَلِكَ، وَإِلَّا وَقَعَ بِهِ وَاحِدَةً بَائِنَةً). هذا، والله تعالى أعلم.