الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، واسأل الله تعالى لنا ولكم زيارة المساجد الثلاثة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلا إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِدَ: مَسْجِدِي هَذَا، وَمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى) رواه مسلم.
وأسأله تعالى أن يطهِّر الأقصى من رجس اليهود وأن يرزقنا الصلاة فيه قبل موتنا، وأن يفرِّج عنا وعنكم.
أما بالنسبة لمضاعفة الأجر فيه، فالوارد في الصلاة فقط، حيث تكون الصلاة فيه بخمس مائة صلاة، وفي مسجد النبي صلى الله عليه وسلم بألف صلاة، وفي المسجد الحرام بمئة ألف صلاة، عَنْ جَابِرٍ بن عبد الله رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَصَلاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلاةٍ) رواه أحمد. وفي رواية البيهقي: (فضل الصلاة في مسجد بيت المقدس خمس مائة صلاة).
ولا خلاف بين الفقهاء في حصول هذه الأفضلية ومضاعفة الثواب الوارد لصلاة الفريضة، أما في صلاة النافلة فعند جمهور الفقهاء: أن الأفضلية ومضاعفة الثواب خاص بالفرائض دون النوافل، وعند السادة الشافعية يعم صلاة الفرض والنفل.
وبناء على ذلك:
فإن المضاعفة للثواب مقتصرة على الصلاة، ولكن نرجو الله تعالى أن يضاعف الثواب في كل الطاعات التي تؤتى في هذه المساجد الثلاثة، وما ذلك على الله بعزيز. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |