الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
تُقْضَى الصَّلَاةُ عَلَى الصِّفَةِ السَّابِقَةِ التي فَاتَتْ عَلَيْهَا، حَضَرَاً أَو سَفَرَاً، فَمَنْ فَاتَتْهُ صَلَاةٌ مَقْصُورَةٌ في السَّفَرِ قَضَاهَا رَكْعَتَيْنِ وَلَو في الحَضَرِ، وَمَنْ فَاتَتْهُ صَلَاةٌ في الحَضَرِ قَضَاهَا أَرْبَعَاً وَلَو في السَّفَرِ.
أَمَّا صِفَةُ القِرَاءةِ في القَضَاءِ سِرَّاً أَو جَهْرَاً، فَيُرَاعَى نَوْعُ الصَّلَاةِ، فَإِنْ كَانَتْ سِرِّيَّةً كَالظُّهْرِ يُسِرُّ في القِرَاءَةِ، وَإِنْ كَانَتْ جَهْرِيَّةً يَجْهَرُ فِيهَا إِنْ كَانَ إِمَامَاً، وَيُخَيَّرُ بَيْنَ الجَهْرِ وَالإِسْرَارِ إِنْ كَانَ مُنْفَرِدَاً.
فَتُقْضَى النَّهَارِيَّةُ سِرَّاً وَلَوْ قَضَاهَا لَيْلَاً، وَتُقْضَى اللَّيْلِيَّةُ جَهْرَاً وَلَو قَضَاهَا نَهَارَاً، لِأَنَّ القَضَاءَ يَحْكِي مَا كَانَ أَدَاءً.