الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإنَّ من حقِّ الزوجة على زوجها تأمين السكن الشرعي لها، وأن يكون مستقلاً عن أهله وعن أهلها، قال تعالى: {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ}. ويتأكَّد هذا الحق بوجود ضرر عليها من أهله.
وإذا رضيَت الزوجة بالسكنى عند أهله فلا حرج في ذلك، بشرط عدم وجود المنكرات، ومن هذه المنكرات الاختلاط بأقارب الزوج، وخاصة إذا سافر الزوج، لئلا تقع المحاذير الشرعية.
وبناء على ذلك:
فإذا كانت الزوجة تأمن على نفسها وأولادها ومالها في حال غياب زوجها تبقى في بيتها، أو في بيت أهل زوجها بشرط رضاها، وأن لا تكون هناك منكرات ولا مخالفات شرعية، وإلا ففي بيت أهلها، وذلك لكثرة المشاكل والخلافات التي تنشأ بين الزوجة وأهل زوجها. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |