{فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ}

4306 - {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ}

03-10-2011 12521 مشاهدة
 السؤال :
كيف صدَّق الصحابة الكرام والمؤمنون من بعدهم قول الله تعالى: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُون}. وهم لم يشاهدوا بدنه؟ وما هو تفسير قوله تعالى: { لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً}؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 4306
 2011-10-03

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: صدَّق الصحابة الكرام رضي الله عنهم والمؤمنون من بعدهم، بقوله تعالى: {فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُون}. من خلال إيمانهم وتصديقهم بقول الله تعالى: {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً}.

فالمؤمن يُصدِّق خَبَرَ الله تعالى فيما مضى وفيما يأتي من خلال إيمانه بالله تعالى، المؤمن يستقبل خَبَرَ الله تعالى كأنه رأيُّ العين، بل خَبَرُ الله تعالى عند المؤمن أصدَقُ من رؤية عينه، لأنَّ العينَ قد تخدع صاحبَها، أما الله تعالى فتعالى عن ذلك علواً كبيراً.

ومن هذا المنطلق رأينا كثيراً من الآيات الكريمة يقول الله تعالى فيها لسيدنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: {أَلَمْ تَرَ}. مع أنه ما رأى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ليستقبل هذا النبأ والخبر كأنه مُشاهَدٌ عنده، ومن جملة ذلك قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَاد}. وقوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيل}. مع أنه ما رأى، ولكن استقبل صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم الخبر والنبأ كأنه رأيُّ العين.

ثانياً: أما المقصود بقوله تعالى: {لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً} فهم بنو إسرائيل، لأنَّ بعضهم شكَّ بموته، يقول ابن عباس رضي الله عنهما وغيره من السلف: (إن بعض بني إسرائيل شكُّوا في موت فرعون، فأمر الله تعالى البحر أن يلقيه بجسده بلا روح). هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
12521 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  التفسير وعلوم القرآن

 السؤال :
 2023-08-07
 302
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ﴾؟
رقم الفتوى : 12669
 السؤال :
 2023-03-23
 1465
مَا هِيَ النَّارُ الكُبْرَى المُشَارُ إِلَيْهَا في قَوْلِهِ تعالى: ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى * سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى * وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى * الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى* ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى﴾؟
رقم الفتوى : 12465
 السؤال :
 2023-03-23
 663
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾؟
رقم الفتوى : 12464
 السؤال :
 2023-01-30
 1728
مَا هُوَ تَفْسِيرُ قَوْلِهِ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾؟
رقم الفتوى : 12370
 السؤال :
 2022-08-03
 1455
مَا المَقْصُودُ بِالخَيْطِ الأَبْيَضِ وَالخَيْطِ الأَسْوَدِ في قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾؟
رقم الفتوى : 12087
 السؤال :
 2022-07-20
 983
يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا﴾. كَيْفَ يَكُونُ الإِيذَاءُ للهِ تعالى، وَحَاشَاهُ أَنْ يَصِلَ لَهُ ضُرٌّ مِنَ الخَلْقِ؟
رقم الفتوى : 12068

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4799
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414908021
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :