الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالنِّيَّةُ فرضٌ في التَّيمُّم باتِّفاقِ المذاهِبِ الأربعةِ، لقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى» رواه الإمام البخاري عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ. ويُشترطُ لِصِحَّةِ نِيَّةِ التَّيمُّمِ نِيَّةُ استِباحةِ الصَّلاةِ.
وبناء على ذلك:
فالنِّيَّةُ شرطٌ ورُكنٌ من أركانِ التَّيمُّمِ، وأن تكونَ النِّيَّةُ استِباحةَ الصَّلاةِ، أو نِيَّةَ الطَّهارةِ من الحَدَثِ الأصغرِ أو الأكبرِ، فإن تيمَّمَ بدونِ استِحضارِ نِيَّةِ استِباحةِ الصَّلاةِ، أو رَفْعِ الحَدَثِ عنهُ، فلا تصحُّ الصَّلاةُ بهذا التَّيمُّمِ. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |