أخبر ابنته بقول الكاهن

6185 - أخبر ابنته بقول الكاهن

05-03-2014 10340 مشاهدة
 السؤال :
تأخرت ابنتي في الزواج، فذهبت إلى كاهن، فأخبرني بأن ابنتي إن تزوجت فسوف تكون حياتها حياة شقاء، فالأفضل أن لا أزوجها، وأخبرت ابنتي بذلك فصارت قلقة لهذا الأمر، فماذا أفعل بعد الوقوع في هذه الجريمة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6185
 2014-03-05

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: الكُهَّانُ والعَرَّافونَ والمُشَعوذونَ يَتَعَامَلونَ مَعَ الجِنِّ، والذَّاهِبُ إلَيهِم بِدونِ تَصديقٍ لَهُم لا يَقبَلُ اللهُ لهُ صَلاةً أربَعينَ لَيلَةً، فإن صَدَّقَهُ العَبدُ فيما قالَ فقد خَرَجَ من المِلَّةِ، لأنَّهُ صَدَّقَ الكَاهِنَ بأنَّهُ يَعلَمُ الغَيبَ.

روى الإمام مسلم عَنْ صَفِيَّةَ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَتَى عَرَّافاً فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً».

وروى الإمام أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَالْحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عنهُما، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَتَى كَاهِناً أَوْ عَرَّافاً فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ».

ثانياً: يَقولُ رَبُّنا عزَّ وجلَّ آمِراً عِبادَهُ: ﴿وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ﴾. والأيِّمُ من لا زَوجَ لهُ، من الرِّجالِ ومن النِّساءِ.

والنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رَغَّبَنا في النِّكاحِ، فقال: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَن اسْتَطَاعَ مِنْكُم الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ، فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» رواه الشيخان عن عَبدِ الله رَضِيَ اللهُ عنهُ. والنِّساءُ يَدخُلْنَ تَحتَ هذا الأمرِ.

وبناء على ذلك:

فَعَلَيكَ أن تَتوبَ إلى الله عزَّ وجلَّ من هذهِ المَعصِيَةِ، وإن كُنتَ قد صَدَّقْتَ الكَاهِنَ فيما قالَهُ، وَجَبَ عَلَيكَ أن تُجَدِّدَ إسلامَكَ وعَقْدَ نِكاحِكَ، وأن تَستَغفِرَ اللهَ تعالى، وأن تَنصَحَ ابنَتَكَ بأنَّ قَولَ الكَاهِنِ ما هوَ إلا قَولُ شَياطِينٍ من شَياطِينِ الإنسِ يَحرُمُ تَصديقُهُ، وأن تُصَدِّقَ اللهَ ورَسولَهُ، وأن تُحسِنَ الظَّنَّ بالله تعالى، ومن تابَ تابَ اللهُ عَلَيهِ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
10340 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل فقهية متنوعة

 السؤال :
 2025-05-14
 390
امْرَأَةٌ تُرَبِّي طُيُورًا فِي بَيْتِهَا، خَرَجَتْ يَوْمًا وَنَسِيَتْ وَضْعَ الطَّعَامِ لَهُمْ حَتَّى مَاتُوا، فَمَاذَا يَجِبُ عَلَيْهَا؟
رقم الفتوى : 13636
 السؤال :
 2025-05-14
 640
مَا صِحَّةُ هَذِهِ الرِّوَايَةِ: قَالَ المَجْدُ اللُّغَوِيُّ: وَرُوِينَا عَنِ الأَصْمَعِيِّ قال: وَقَفَ أَعْرَابِيٌّ مُقَابِلَ قَبْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا حَبِيبُكَ، وَأَنَا عَبْدُكَ، وَالشَّيْطَانُ عَدُوُّكَ، فَإِنْ غَفَرْتَ لِي سُرَّ حَبِيبُكَ، وَفَازَ عَبْدُكَ، وَغَضِبَ عَدُوُّكَ، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لِي غَضِبَ حَبِيبُكَ، وَرَضِيَ عَدُوُّكَ، وَهَلَكَ عَبْدُكَ وَأَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ تُغْضِبَ حَبِيبَكَ، وَتُرْضِيَ عَدُوَّكَ وَتُهْلِكَ عَبْدَكَ، اللَّهُمَّ إِنَّ العَرَبَ الكِرَامَ إِذَا مَاتَ مِنْهُمْ سَيِّدٌ أَعْتَقُوا عَلَى قَبْرِهِ، وَإِنَّ هَذَا سَيِّدُ العَالَمِينَ فَأَعْتِقْنِي عَلَى قَبْرِهِ. قَالَ الأَصْمَعِيُّ: فَقُلْتُ: يَا أَخَا العَرَبِ، إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ غَفَرَ لَكَ، وَأَعْتَقَكَ بِحُسْنِ هَذَا السُّؤَالِ؟
رقم الفتوى : 13634
 السؤال :
 2025-05-14
 270
مَا نَصِيحَتُكُمْ لِإِنْسَانٍ يَشْعُرُ أَنَّهُ مَحْسُودٌ مِنْ أَقْرَانِهِ؟
رقم الفتوى : 13633
 السؤال :
 2025-05-14
 283
مَاذَا يَعْنِي كَلَامُ ابْنِ عَطَاءِ اللهِ السَّكَنْدَرِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ مَقَامَكَ، فَانْظُرْ فِي أَيِّ شَيْءٍ أَقَامَكَ؟
رقم الفتوى : 13631
 السؤال :
 2025-04-28
 273
لَقَدْ أَتْعَبَنِي الانْشِغَالُ بِعُيُوبِ النَّاسِ، وَأَصْبَحَ لَدَيَّ نُفُورٌ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ إِلَّا القَلِيلَ، فَمَا نَصِيحَتُكُمْ لِي؟
رقم الفتوى : 13602
 السؤال :
 2025-04-23
 329
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِلْإِنْسَانِ إِذَا دَخَلَ بَيْتًا، أَوْ أَيَّ مَكَانٍ لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ، أَنْ يُسَلِّمَ عَلَى نَفْسِهِ؟
رقم الفتوى : 13596

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5701
المقالات 3236
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 424890029
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :