أخبر ابنته بقول الكاهن

6185 - أخبر ابنته بقول الكاهن

05-03-2014 10127 مشاهدة
 السؤال :
تأخرت ابنتي في الزواج، فذهبت إلى كاهن، فأخبرني بأن ابنتي إن تزوجت فسوف تكون حياتها حياة شقاء، فالأفضل أن لا أزوجها، وأخبرت ابنتي بذلك فصارت قلقة لهذا الأمر، فماذا أفعل بعد الوقوع في هذه الجريمة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6185
 2014-03-05

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: الكُهَّانُ والعَرَّافونَ والمُشَعوذونَ يَتَعَامَلونَ مَعَ الجِنِّ، والذَّاهِبُ إلَيهِم بِدونِ تَصديقٍ لَهُم لا يَقبَلُ اللهُ لهُ صَلاةً أربَعينَ لَيلَةً، فإن صَدَّقَهُ العَبدُ فيما قالَ فقد خَرَجَ من المِلَّةِ، لأنَّهُ صَدَّقَ الكَاهِنَ بأنَّهُ يَعلَمُ الغَيبَ.

روى الإمام مسلم عَنْ صَفِيَّةَ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَتَى عَرَّافاً فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً».

وروى الإمام أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَالْحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عنهُما، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَتَى كَاهِناً أَوْ عَرَّافاً فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ».

ثانياً: يَقولُ رَبُّنا عزَّ وجلَّ آمِراً عِبادَهُ: ﴿وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْ﴾. والأيِّمُ من لا زَوجَ لهُ، من الرِّجالِ ومن النِّساءِ.

والنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رَغَّبَنا في النِّكاحِ، فقال: «يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَن اسْتَطَاعَ مِنْكُم الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ، فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ» رواه الشيخان عن عَبدِ الله رَضِيَ اللهُ عنهُ. والنِّساءُ يَدخُلْنَ تَحتَ هذا الأمرِ.

وبناء على ذلك:

فَعَلَيكَ أن تَتوبَ إلى الله عزَّ وجلَّ من هذهِ المَعصِيَةِ، وإن كُنتَ قد صَدَّقْتَ الكَاهِنَ فيما قالَهُ، وَجَبَ عَلَيكَ أن تُجَدِّدَ إسلامَكَ وعَقْدَ نِكاحِكَ، وأن تَستَغفِرَ اللهَ تعالى، وأن تَنصَحَ ابنَتَكَ بأنَّ قَولَ الكَاهِنِ ما هوَ إلا قَولُ شَياطِينٍ من شَياطِينِ الإنسِ يَحرُمُ تَصديقُهُ، وأن تُصَدِّقَ اللهَ ورَسولَهُ، وأن تُحسِنَ الظَّنَّ بالله تعالى، ومن تابَ تابَ اللهُ عَلَيهِ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
10127 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل فقهية متنوعة

 السؤال :
 2023-12-29
 1224
اتَّصَلَتِ امْرَأَةٌ بِمُدِيرِهَا تُبَارِكُ لَهُ بِمَوْلُودٍ جَاءَهُ، فَرَدَّ عَلَيْهَا وَأَخْبَرَهَا أَنَّهُ يُحِبُّهَا مُنْذُ أَنْ عَرَفَهَا، وَطَلَبَ مِنْهَا أَنْ يَزُورَهَا في زِيَارَةً خَاصَّةً، فَمَاذَا تَفْعَلُ، وَهِيَ امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ وَمُحَافِظَةٌ؟
رقم الفتوى : 12878
 السؤال :
 2023-12-29
 234
لَقَدْ دَعَانَا الإِسْلَامُ إلى العَفْوِ وَالصَّفْحِ عَنِ المُسِيءِ، أَلَا تَرَى في ذَلِكَ ضَيَاعًا لِكَرَامَةِ الإِنْسَانِ؟
رقم الفتوى : 12876
 السؤال :
 2023-12-11
 590
أَنَا طَالِبُ عِلْمٍ، وَأَدْرُسُ الشَّرِيعَةَ، وَلَكِنَّ نَظْرَةَ المُجْتَمَعِ وَالأَقَارِبِ نَظْرَةٌ دُونِيَّةٌ، وَيَقُولُونَ: إِنَّنِي إِنْسَانٌ مُتَخَلِّفٌ، وَيُسْمِعُونِي كَلَامًا جَارِحًا، وَوَالِدِي مِنْ أَهْلِ العِلْمِ، يَرَى الأَخْطَاءَ، فَأَقُولُ لَهُ: قَدِّمِ النُّصْحَ لَهُمْ، فَيَقُولُ: لَا شَأْنَ لَنَا مَعَ أَحَدٍ، فَبِمَ تَنْصَحُنِي؟
رقم الفتوى : 12849
 السؤال :
 2023-07-13
 2851
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ مُعَلِمَ الصِّبْيَانِ لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ؟
رقم الفتوى : 12644
 السؤال :
 2023-07-13
 1256
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ المَحْرُومَ مِنَ الوَلَدِ إِذَا لَازَمَ الاسْتِغْفَارَ يُكْرِمُهُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ بِذُرِّيَّةٍ صَالِحَةٍ؟
رقم الفتوى : 12642
 السؤال :
 2023-03-25
 7540
امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ، ارْتَكَبَتْ جَرِيمَةَ الزِّنَا، وَتُرِيدُ أَنْ تَتُوبَ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَهَلْ يَجُوزُ لَهَا أَنْ تَطْلُبَ الطَّلَاقَ مِنْ زَوْجِهَا، وَتَتَزَوَّجَ مِنَ الزَّانِي بِهَا، لَعَلَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقْبَلُ تَوْبَتَهَا؟
رقم الفتوى : 12474

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3161
المكتبة الصوتية 4797
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414037387
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :