{واللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ}

6205 - {واللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ}

16-03-2014 362 مشاهدة
 السؤال :
ما معنى قول الله تعالى: {واللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُون}؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6205
 2014-03-16

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فهذهِ الآيَةُ الكَريمَةُ نَزَلَت في قِصَّةِ سَيِّدِنا يُوسُفَ عَلَيهِ السَّلامُ مَعَ إخوَتِهِ، حَيثُ بَيَّنَ اللهُ تعالى لِعِبادِهِ بأنَّهُ تَبَارَكَ وتعالى غَالِبٌ على الأمرِ الذي يَشاؤُهُ، فلا يَستَعصِي عَلَيهِ أمرٌ، فاللهُ تعالى إذا أرادَ أمراً من الأُمورِ فلا يَستَطيعُ أحَدٌ أن يَحولَ دُونَ تَحقيقِهِ ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُون﴾.

ولكنَّ أكثَرَ النَّاسِ لا يَعلَمونَ، ظَنَّاً منهُم بأنَّهُم يَفعَلونَ ما يُريدونَ، يَقولُ سَعيدُ بنُ جُبَيرٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ: ولكنَّ أكثَرَ النَّاسِ لا يَدرونَ حِكمَتَهُ في خَلْقِهِ وتَلَطُّفَهُ وفِعلَهُ لما يُريدُ، ويأخُذونَ بِظَواهِرِ الأُمورِ، كما ظَنَّ إخوَةُ يُوسُفَ عَلَيهِ السَّلامُ أنَّهُ لو أُبعِدَ خَلا لَهُم وَجْهُ أبيهِم، وكانوا من بَعدِهِ قَوماً صَالِحينَ.

وبناء على ذلك:

فهذهِ الآيَةُ الكَريمَةُ هيَ قُطْبُ هذهِ السُّورَةِ، فما أرادَهُ اللهُ تعالى كانَ، فهوَ سُبحَانَهُ وتعالى لا يُعجِزُهُ شَيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ، ولا يُمنَعُ عمَّا يَشاءُ، ولا يُنَازَعُ فيما يُريدُ، فإذا أرادَ شَيئاً فلا رادَّ لِمُرادِهِ، ولا يَتَخَلَّفُ ما أرادَهُ اللهُ تعالى، لأنَّ اللهَ تعالى غَالِبٌ على أمرِهِ الذي يُريدُ، فلا يَستَعصي عَلَيهِ، ولا يَمنَعُهُ عنهُ أحَدٌ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
362 مشاهدة
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  التفسير وعلوم القرآن

 السؤال :
 2023-08-07
 302
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ﴾؟
رقم الفتوى : 12669
 السؤال :
 2023-03-23
 1465
مَا هِيَ النَّارُ الكُبْرَى المُشَارُ إِلَيْهَا في قَوْلِهِ تعالى: ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى * سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى * وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى * الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى* ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى﴾؟
رقم الفتوى : 12465
 السؤال :
 2023-03-23
 663
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾؟
رقم الفتوى : 12464
 السؤال :
 2023-01-30
 1728
مَا هُوَ تَفْسِيرُ قَوْلِهِ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾؟
رقم الفتوى : 12370
 السؤال :
 2022-08-03
 1455
مَا المَقْصُودُ بِالخَيْطِ الأَبْيَضِ وَالخَيْطِ الأَسْوَدِ في قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾؟
رقم الفتوى : 12087
 السؤال :
 2022-07-20
 983
يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا﴾. كَيْفَ يَكُونُ الإِيذَاءُ للهِ تعالى، وَحَاشَاهُ أَنْ يَصِلَ لَهُ ضُرٌّ مِنَ الخَلْقِ؟
رقم الفتوى : 12068

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4799
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414907083
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :