الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَولُهُ تعالى: ﴿أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً﴾. قَالَ المُفَسِّرُونَ في الرَّقِيمِ: هوَ الشَّيءُ المَرقُومُ، أي: المَكتُوبُ عَلَيهِ كَحَجَرٍ أو نَحْوِهِ، ولَعَلَّهُ كَانَ حَجَرَاً على بَابِ الكَهْفِ رُقِمَ عَلَيهِ أَسمَاءُ الفِتْيَةِ الذينَ أَوَوْا إلى الغَارِ، وهذا كَقَولِهِ تعالى: ﴿كِتَابٌ مَرْقُومٌ﴾. أي: مَكتُوبٌ.
وبناء على ذلك:
فالرَّقِيمُ هوَ الشَّيءُ الذي رُقِمَ عَلَيهِ أَسمَاءُ الفِتْيَةِ وقِصَّتُهُم، سَوَاءٌ كَانَ هذا الرَّقْمُ على حَجَرٍ أو غَيرِهِ. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |