الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإنَّ جَبَلَ طُورِ سَينَاءَ جَبَلٌ مَشهُورٌ في شِبْهِ جَزِيرَةِ سَينَاءَ بِمِصْرَ، وهذا الجَبَلُ لَهُ مَكَانَةٌ خَاصَّةٌ عِندَ المُسلِمِينَ، وقد وَرَدَ ذِكْرُهُ في القُرآنِ العَظِيمِ في مَوَاضِعَ مُتَعَدِّدَةٍ، مِنهَا:
قَولُهُ تعالى: ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ﴾.
وقَولُهُ تعالى: ﴿وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ﴾.
وقَولُهُ تعالى: ﴿وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.
وقَولُهُ تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾.
وقَولُهُ تعالى: ﴿وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ﴾.
وبناء على ذلك:
فَجَبَلُ الطُّورِ هوَ في شِبْهِ جَزِيرَةِ سَينَاءَ بِمِصْرَ، وعَلَيهِ نَاجَى اللهُ تعالى سَيِّدَنَا مُوسَى عَلَيهِ السَّلامُ. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |