بعض أحكام {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ}

6662 - بعض أحكام {أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ}

30-12-2014 3788 مشاهدة
 السؤال :
{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}. أولاً: ما هو ملك اليمين؟ ثانياً: هل حكم ملك اليمين منسوخ؟ ثالثاً: هل تعتبر الأَمَةُ زوجة لسيدها؟ رابعاً: هل يقع عليها الطلاق، وتعتد من سيدها إن طلقها؟ خامساً: هل تعتد الأَمَةُ إذا مات سيدها، وترث منه؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6662
 2014-12-30

أولاً: إذا أَقدَرَ اللهُ تعالى المُجَاهِدِينَ المُسلِمِينَ على الكَافِرِينَ المُحَارِبِينَ، فإنَّ رِجَالَهُم يَكُونُ أَمْرُهُم بَينَ القَتْلِ أو الفِدَاءِ أو العَفْوِ عَنهُم، أو مفاداتهم بأسرى المسلمين لديهم، أو استِرقَاقِهِم وجَعْلِهِم عَبِيدَاً، ويَكُونُ الأَمْرُ رَاجِعَاً إلى الإمَامِ حَسْبَ مَا يَرَاهُ من المَصْلَحَةِ في ذلكَ.

ومنه النِّسَاءُ فإِنَّهُنَّ قد يَصِرْنَ إِمَاءً ومِلْكَ يَمِينٍ، وسَبَبُ المِلْكِ بالرِّقِّ، هوَ الكُفْرُ ومُحَارَبَةُ اللهِ ورَسُولِهِ.

ثانياً: حُكْمُ مِلْكِ اليَمِينِ لَيسَ مَنْسُوخَاً، وحُكْمُهُ بَاقٍ إلى قِيَامِ السَّاعَةِ، ويَكُونُ الأَمْرُ فِيهِ رَاجِعَاً إلى الإمَامِ الشَّرعِيِّ.

ثالثاً: الأَمَةُ لا تُعتَبَرُ زَوجَةً لِسَيِّدِهَا، ولكن يَحِلُّ لَهُ أن يَسْتَمْتِعَ بِهَا إذا كَانَت مَمْلُوكَةً لَهُ مِلْكَاً تَامَّاً، والأَمَةُ التي يَتَّخِذُهَا سَيِّدُهَا للوِطءِ تُسَمَّى سَرِيَّةً.

رابعاً: اِتَّفَقَ الفُقَهَاءُ على أنَّ الطَّلاقَ لا يَلْحَقُ السَّرِيَّةَ، ولا أَثَرَ لَهُ، وبالتَّالِي لا عِدَّةَ عَلَيهَا إذا تَلَفَّظَ سَيِّدُهَا بِكَلِمَةِ الطَّلاقِ.

خامساً: إذا تُوُفِّيَ سَيِّدُهَا وكَانَت حَامِلاً مِنهُ فَتَعتَدُّ، وعِدَّتُهَا كَالحُرَّةِ حَتَّى تَضَعَ حَمْلَهَا، أمَّا إذا لم تَكُنْ حَامِلاً فإِنَّهَا تَعتَدُّ نِصْفَ عِدَّةِ الحُرَّةِ، فَتَكُونَ شَهْرَينِ وخَمسَةَ أَيَّامٍ، ولا تَرِثُ من سَيِّدِهَا، لأنَّ الرِّقَّ مَانِعٌ من مَوَانِعِ الإِرْثِ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
3788 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  التفسير وعلوم القرآن

 السؤال :
 2023-08-07
 302
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ﴾؟
رقم الفتوى : 12669
 السؤال :
 2023-03-23
 1465
مَا هِيَ النَّارُ الكُبْرَى المُشَارُ إِلَيْهَا في قَوْلِهِ تعالى: ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى * سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى * وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى * الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى* ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى﴾؟
رقم الفتوى : 12465
 السؤال :
 2023-03-23
 663
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾؟
رقم الفتوى : 12464
 السؤال :
 2023-01-30
 1728
مَا هُوَ تَفْسِيرُ قَوْلِهِ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾؟
رقم الفتوى : 12370
 السؤال :
 2022-08-03
 1455
مَا المَقْصُودُ بِالخَيْطِ الأَبْيَضِ وَالخَيْطِ الأَسْوَدِ في قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾؟
رقم الفتوى : 12087
 السؤال :
 2022-07-20
 983
يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا﴾. كَيْفَ يَكُونُ الإِيذَاءُ للهِ تعالى، وَحَاشَاهُ أَنْ يَصِلَ لَهُ ضُرٌّ مِنَ الخَلْقِ؟
رقم الفتوى : 12068

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4799
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414907084
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :