لماذا الدعوة إذا كان الدين محفوظاً؟

6897 - لماذا الدعوة إذا كان الدين محفوظاً؟

15-05-2015 3051 مشاهدة
 السؤال :
إذا كان الله جل وعلا قال: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} فلماذا يجهد الإنسان نفسه في الدعوة إلى الله تعالى؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6897
 2015-05-15

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَإِنَّ اللهَ تعالى أَخْبَرَ عِبَادَهُ المُؤْمِنِينَ بِأَنَّ هذا الدِّينَ مَحْفُوظٌ بِحِفْظِ اللهِ تعالى لَهُ، ولَيْسَ مَوْكُولاً أَمْرُ حِفْظِهِ للنَّاسِ، قَالَ تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾.

والدَّعْوَةُ إلى هذا الدِّينِ لَيْسَ خَوْفَاً على هذا الدِّينِ من الضَّيَاعِ، بَل هوَ خَوْفٌ على النَّاسِ من الضَّيَاعِ، فالدِّينُ لَيْسَ بِحَاجَةٍ إلى العِبَادِ، ولَكِنَّ العِبَادَ هُم بِحَاجَةٍ إلى هذا الدِّينِ.

وَرَبُّنَا عزَّ وجلَّ عِنْدَمَا تَوَلَّى حِفْظَ هذا لدِّينِ من الضَّيَاعِ، هوَ العَلِيمُ الحَكِيمُ الذي يَعْلَمُ أَنَّ الأُمُورَ لا تَكُونُ إلا بِأَسْبَابٍ، فَمِن حِفْظِ اللهِ تعالى لهذا الدِّينِ أَنَّهُ هَيَّأَ لهذا الدِّينِ أَسْبَابَ حِفْظِهِ، من وَرَثَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ.

وبناء على ذلك:

 

فالدَّعْوَةُ إلى الدِّينِ لَيْسَ من أَجْلِ حِفْظِ الدِّينِ، بَل من أَجْلِ حِفْظِ الإِنسَانِ، وحَفْظُ اللهِ تعالى لهذا الدِّينِ كذلكَ جَعَلَ اللهُ لَهُ سَبَبَاً، وهوَ بَقَاءُ الطَّائِفَةِ المُتَمَسِّكَةِ بهذا الدِّينِ، لا يَضُرُّهُم من خَالَفَهُم، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ تعالى. هذا، واللهُ تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
3051 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل فقهية متنوعة

 السؤال :
 2025-05-14
 383
امْرَأَةٌ تُرَبِّي طُيُورًا فِي بَيْتِهَا، خَرَجَتْ يَوْمًا وَنَسِيَتْ وَضْعَ الطَّعَامِ لَهُمْ حَتَّى مَاتُوا، فَمَاذَا يَجِبُ عَلَيْهَا؟
رقم الفتوى : 13636
 السؤال :
 2025-05-14
 632
مَا صِحَّةُ هَذِهِ الرِّوَايَةِ: قَالَ المَجْدُ اللُّغَوِيُّ: وَرُوِينَا عَنِ الأَصْمَعِيِّ قال: وَقَفَ أَعْرَابِيٌّ مُقَابِلَ قَبْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا حَبِيبُكَ، وَأَنَا عَبْدُكَ، وَالشَّيْطَانُ عَدُوُّكَ، فَإِنْ غَفَرْتَ لِي سُرَّ حَبِيبُكَ، وَفَازَ عَبْدُكَ، وَغَضِبَ عَدُوُّكَ، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لِي غَضِبَ حَبِيبُكَ، وَرَضِيَ عَدُوُّكَ، وَهَلَكَ عَبْدُكَ وَأَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ تُغْضِبَ حَبِيبَكَ، وَتُرْضِيَ عَدُوَّكَ وَتُهْلِكَ عَبْدَكَ، اللَّهُمَّ إِنَّ العَرَبَ الكِرَامَ إِذَا مَاتَ مِنْهُمْ سَيِّدٌ أَعْتَقُوا عَلَى قَبْرِهِ، وَإِنَّ هَذَا سَيِّدُ العَالَمِينَ فَأَعْتِقْنِي عَلَى قَبْرِهِ. قَالَ الأَصْمَعِيُّ: فَقُلْتُ: يَا أَخَا العَرَبِ، إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ غَفَرَ لَكَ، وَأَعْتَقَكَ بِحُسْنِ هَذَا السُّؤَالِ؟
رقم الفتوى : 13634
 السؤال :
 2025-05-14
 259
مَا نَصِيحَتُكُمْ لِإِنْسَانٍ يَشْعُرُ أَنَّهُ مَحْسُودٌ مِنْ أَقْرَانِهِ؟
رقم الفتوى : 13633
 السؤال :
 2025-05-14
 274
مَاذَا يَعْنِي كَلَامُ ابْنِ عَطَاءِ اللهِ السَّكَنْدَرِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ مَقَامَكَ، فَانْظُرْ فِي أَيِّ شَيْءٍ أَقَامَكَ؟
رقم الفتوى : 13631
 السؤال :
 2025-04-28
 269
لَقَدْ أَتْعَبَنِي الانْشِغَالُ بِعُيُوبِ النَّاسِ، وَأَصْبَحَ لَدَيَّ نُفُورٌ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ إِلَّا القَلِيلَ، فَمَا نَصِيحَتُكُمْ لِي؟
رقم الفتوى : 13602
 السؤال :
 2025-04-23
 325
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِلْإِنْسَانِ إِذَا دَخَلَ بَيْتًا، أَوْ أَيَّ مَكَانٍ لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ، أَنْ يُسَلِّمَ عَلَى نَفْسِهِ؟
رقم الفتوى : 13596

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5701
المقالات 3236
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 424854829
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :