لماذا الدعوة إذا كان الدين محفوظاً؟

6897 - لماذا الدعوة إذا كان الدين محفوظاً؟

15-05-2015 2835 مشاهدة
 السؤال :
إذا كان الله جل وعلا قال: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} فلماذا يجهد الإنسان نفسه في الدعوة إلى الله تعالى؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6897
 2015-05-15

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَإِنَّ اللهَ تعالى أَخْبَرَ عِبَادَهُ المُؤْمِنِينَ بِأَنَّ هذا الدِّينَ مَحْفُوظٌ بِحِفْظِ اللهِ تعالى لَهُ، ولَيْسَ مَوْكُولاً أَمْرُ حِفْظِهِ للنَّاسِ، قَالَ تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾.

والدَّعْوَةُ إلى هذا الدِّينِ لَيْسَ خَوْفَاً على هذا الدِّينِ من الضَّيَاعِ، بَل هوَ خَوْفٌ على النَّاسِ من الضَّيَاعِ، فالدِّينُ لَيْسَ بِحَاجَةٍ إلى العِبَادِ، ولَكِنَّ العِبَادَ هُم بِحَاجَةٍ إلى هذا الدِّينِ.

وَرَبُّنَا عزَّ وجلَّ عِنْدَمَا تَوَلَّى حِفْظَ هذا لدِّينِ من الضَّيَاعِ، هوَ العَلِيمُ الحَكِيمُ الذي يَعْلَمُ أَنَّ الأُمُورَ لا تَكُونُ إلا بِأَسْبَابٍ، فَمِن حِفْظِ اللهِ تعالى لهذا الدِّينِ أَنَّهُ هَيَّأَ لهذا الدِّينِ أَسْبَابَ حِفْظِهِ، من وَرَثَةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ.

وبناء على ذلك:

 

فالدَّعْوَةُ إلى الدِّينِ لَيْسَ من أَجْلِ حِفْظِ الدِّينِ، بَل من أَجْلِ حِفْظِ الإِنسَانِ، وحَفْظُ اللهِ تعالى لهذا الدِّينِ كذلكَ جَعَلَ اللهُ لَهُ سَبَبَاً، وهوَ بَقَاءُ الطَّائِفَةِ المُتَمَسِّكَةِ بهذا الدِّينِ، لا يَضُرُّهُم من خَالَفَهُم، حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ تعالى. هذا، واللهُ تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
2835 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل فقهية متنوعة

 السؤال :
 2023-12-29
 2136
اتَّصَلَتِ امْرَأَةٌ بِمُدِيرِهَا تُبَارِكُ لَهُ بِمَوْلُودٍ جَاءَهُ، فَرَدَّ عَلَيْهَا وَأَخْبَرَهَا أَنَّهُ يُحِبُّهَا مُنْذُ أَنْ عَرَفَهَا، وَطَلَبَ مِنْهَا أَنْ يَزُورَهَا في زِيَارَةً خَاصَّةً، فَمَاذَا تَفْعَلُ، وَهِيَ امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ وَمُحَافِظَةٌ؟
رقم الفتوى : 12878
 السؤال :
 2023-12-29
 525
لَقَدْ دَعَانَا الإِسْلَامُ إلى العَفْوِ وَالصَّفْحِ عَنِ المُسِيءِ، أَلَا تَرَى في ذَلِكَ ضَيَاعًا لِكَرَامَةِ الإِنْسَانِ؟
رقم الفتوى : 12876
 السؤال :
 2023-12-11
 940
أَنَا طَالِبُ عِلْمٍ، وَأَدْرُسُ الشَّرِيعَةَ، وَلَكِنَّ نَظْرَةَ المُجْتَمَعِ وَالأَقَارِبِ نَظْرَةٌ دُونِيَّةٌ، وَيَقُولُونَ: إِنَّنِي إِنْسَانٌ مُتَخَلِّفٌ، وَيُسْمِعُونِي كَلَامًا جَارِحًا، وَوَالِدِي مِنْ أَهْلِ العِلْمِ، يَرَى الأَخْطَاءَ، فَأَقُولُ لَهُ: قَدِّمِ النُّصْحَ لَهُمْ، فَيَقُولُ: لَا شَأْنَ لَنَا مَعَ أَحَدٍ، فَبِمَ تَنْصَحُنِي؟
رقم الفتوى : 12849
 السؤال :
 2023-07-13
 3374
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ مُعَلِمَ الصِّبْيَانِ لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ؟
رقم الفتوى : 12644
 السؤال :
 2023-07-13
 1523
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ المَحْرُومَ مِنَ الوَلَدِ إِذَا لَازَمَ الاسْتِغْفَارَ يُكْرِمُهُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ بِذُرِّيَّةٍ صَالِحَةٍ؟
رقم الفتوى : 12642
 السؤال :
 2023-03-25
 8243
امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ، ارْتَكَبَتْ جَرِيمَةَ الزِّنَا، وَتُرِيدُ أَنْ تَتُوبَ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَهَلْ يَجُوزُ لَهَا أَنْ تَطْلُبَ الطَّلَاقَ مِنْ زَوْجِهَا، وَتَتَزَوَّجَ مِنَ الزَّانِي بِهَا، لَعَلَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقْبَلُ تَوْبَتَهَا؟
رقم الفتوى : 12474

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5619
المقالات 3174
المكتبة الصوتية 4811
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 416304092
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :