فقه الأقليات

7712 - فقه الأقليات

19-11-2016 2155 مشاهدة
 السؤال :
ما هو فقه الأقليات؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 7712
 2016-11-19

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَهَذَا المُصْطَلَحُ جَدِيدٌ وَحَدِيثٌ، وَلَمْ يَكُنْ مَعْرُوفَاً عِنْدَ الفُقَهَاءِ القُدَامَى، وَقَدْ نَشَأَ هَذَا الفِقْهُ عِنْدَمَا ظَهَرَتِ الهَيْئَاتُ الإِسْلَامِيَّةُ المُهْتَمَّةُ بِأَوْضَاعِ الجَالِيَاتِ الإِسْلَامِيَّةِ في البِلَادِ الأَجْنَبِيَّةِ.

هَذَا المُصْطَلَحُ الجَدِيدُ لَا إِشْكَالَ فِيهِ، مَا دَامَ مُنْضَبِطَاً بِضَوَابِطِ التَّشْرِيعِ الإِسْلَامِيِّ مِنَ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالقِيَاسِ وَالإِجْمَاعِ، وَكُتُبُ الفِقْهِ مَلِيئَةٌ بِأَحْكَامِ الحَاجَاتِ التي تُنَزَّلُ على أَحْكَامِ الضَّرُورَاتِ.

وبناء على ذلك:

فَفِقْهُ الأَقَلِّيَّاتِ هُوَ البَحْثُ في أَحْكَامِ الحَاجَاتِ وَإِنْزَالُهَا على أَحْكَامِ الضَّرُورَاتِ، فَالضَّرُورَاتُ تُبِيحُ المَحْظُورَاتِ.

وَهَذَا أَمْرٌ خَطِيرٌ وَخَطِيرٌ جِدَّاً يَجِبُ التَّنَبُّهُ إِلَيْهِ، لِأَنَّهُ وُجِدَ الكَثِيرُ مِمَّنْ يَتَكَلَّمُ بِاسْمِ فِقْهِ الأَقَلِّيَّاتِ، فَأَبَاحَ بَعْضَ المُحَرَّمَاتِ وَالكَبَائِرِ لِمَنْ كَانَ مُقِيمَاً في دُوَلٍ غَيْرِ إِسْلَامِيَّةٍ بِدُونِ قَيْدٍ وَلَا شَرْطٍ.

لِذَا هَذَا العِلْمُ دِينٌ، فَلْيَنْظُرِ المُؤْمِنُ عَمَّنْ يَأْخُذُ دِينَهُ إِنْ كَانَ مُقِيمَاً في بِلَادٍ إِسْلَامِيَّةٍ، أَو بِلَادٍ غَيْرِ إِسْلَامِيَّةٍ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
2155 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل فقهية متنوعة

 السؤال :
 2025-05-14
 354
امْرَأَةٌ تُرَبِّي طُيُورًا فِي بَيْتِهَا، خَرَجَتْ يَوْمًا وَنَسِيَتْ وَضْعَ الطَّعَامِ لَهُمْ حَتَّى مَاتُوا، فَمَاذَا يَجِبُ عَلَيْهَا؟
رقم الفتوى : 13636
 السؤال :
 2025-05-14
 608
مَا صِحَّةُ هَذِهِ الرِّوَايَةِ: قَالَ المَجْدُ اللُّغَوِيُّ: وَرُوِينَا عَنِ الأَصْمَعِيِّ قال: وَقَفَ أَعْرَابِيٌّ مُقَابِلَ قَبْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا حَبِيبُكَ، وَأَنَا عَبْدُكَ، وَالشَّيْطَانُ عَدُوُّكَ، فَإِنْ غَفَرْتَ لِي سُرَّ حَبِيبُكَ، وَفَازَ عَبْدُكَ، وَغَضِبَ عَدُوُّكَ، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لِي غَضِبَ حَبِيبُكَ، وَرَضِيَ عَدُوُّكَ، وَهَلَكَ عَبْدُكَ وَأَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ تُغْضِبَ حَبِيبَكَ، وَتُرْضِيَ عَدُوَّكَ وَتُهْلِكَ عَبْدَكَ، اللَّهُمَّ إِنَّ العَرَبَ الكِرَامَ إِذَا مَاتَ مِنْهُمْ سَيِّدٌ أَعْتَقُوا عَلَى قَبْرِهِ، وَإِنَّ هَذَا سَيِّدُ العَالَمِينَ فَأَعْتِقْنِي عَلَى قَبْرِهِ. قَالَ الأَصْمَعِيُّ: فَقُلْتُ: يَا أَخَا العَرَبِ، إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ غَفَرَ لَكَ، وَأَعْتَقَكَ بِحُسْنِ هَذَا السُّؤَالِ؟
رقم الفتوى : 13634
 السؤال :
 2025-05-14
 243
مَا نَصِيحَتُكُمْ لِإِنْسَانٍ يَشْعُرُ أَنَّهُ مَحْسُودٌ مِنْ أَقْرَانِهِ؟
رقم الفتوى : 13633
 السؤال :
 2025-05-14
 261
مَاذَا يَعْنِي كَلَامُ ابْنِ عَطَاءِ اللهِ السَّكَنْدَرِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ مَقَامَكَ، فَانْظُرْ فِي أَيِّ شَيْءٍ أَقَامَكَ؟
رقم الفتوى : 13631
 السؤال :
 2025-04-28
 254
لَقَدْ أَتْعَبَنِي الانْشِغَالُ بِعُيُوبِ النَّاسِ، وَأَصْبَحَ لَدَيَّ نُفُورٌ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ إِلَّا القَلِيلَ، فَمَا نَصِيحَتُكُمْ لِي؟
رقم الفتوى : 13602
 السؤال :
 2025-04-23
 312
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِلْإِنْسَانِ إِذَا دَخَلَ بَيْتًا، أَوْ أَيَّ مَكَانٍ لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ، أَنْ يُسَلِّمَ عَلَى نَفْسِهِ؟
رقم الفتوى : 13596

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5701
المقالات 3235
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 424747473
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :