الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَد روى ابن ماجه عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: لَا تُغَالُوا صَدَاقَ النِّسَاءِ، فَإِنَّهَا لَوْ كَانَتْ مَكْرُمَةً فِي الدُّنْيَا، أَوْ تَقْوَىً عِنْدَ اللهِ، كَانَ أَوْلَاكُمْ وَأَحَقَّكُمْ بِهَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، مَا أَصْدَقَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ، وَلَا أُصْدِقَتِ امْرَأَةٌ مِنْ بَنَاتِهِ أَكْثَرَ مِنَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً.
وَاثْنَتَا عَشَرَ أُوقِيَّةً تُسَاوِي أَرْبَعَمِائِةٍ وَثَمَانِينَ دِرْهَمَاً مِنَ الفِضَّةِ.
وبناء على ذلك:
فَمَهْرُ بَنَاتِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَا كَانَ يَزِيدُ عَلَى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً، وَالأُوقِيَّةُ عِنْدَ جُمْهُورِ الفُقَهَاءِ أَرْبَعُونَ دِرْهَمَاً، وَالدِّرْهَمُ يُقَدَّرُ بِثَلَاثَةِ غرامات وَنْصِفٍ تَقْرِيبَاً.
فَيَكُونُ مَهْرُ بَنَاتِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مَا يُعَادِلُ /1680 غ / مِنَ الفِضَّةِ. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |