الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَدْ ذَكَرَ اللهُ تعالى أَسْمَاءَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ نَبِيَّاً مِنَ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ في قَوْلِهِ تعالى في سُورَةِ الأَنْعَامِ: ﴿وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ * وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحَاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي المُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ * وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطَاً وَكُلَّاً فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ﴾.
فَالأَنْبِيَاءُ الثَّمَانِيَةَ عَشَرَ في هَذِهِ الآيَاتِ هُمْ:
1ـ سَيِّدُنَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
2ـ سَيِّدُنَا إِسْحَاقُ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
3ـ سَيِّدُنَا يَعْقُوبُ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
4ـ سَيِّدُنَا نُوحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
5ـ سَيِّدُنَا دَاوُدُ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
6ـ سَيِّدُنَا سُلَيْمَانُ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
7ـ سَيِّدُنَا أَيُّوبُ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
8ـ سَيِّدُنَا يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
9ـ سَيِّدُنَا مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ.
10ـ سَيِّدُنَا هَارُونُ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
11ـ سَيِّدُنَا زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلَامُ.
12ـ سَيِّدُنَا يَحْيَى عَلَيْهِ السَّلَامُ.
13ـ سَيِّدُنَا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ.
14ـ سَيِّدُنَا إِلْيَاسُ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
15ـ سَيِّدُنَا إِسْمَاعِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
16ـ سَيِّدُنَا الْيَسَعُ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
17ـ سَيِّدُنَا يُونُسُ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
18ـ سَيِّدُنَا لُوطٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
وَالسَّبْعَةُ البَاقُونَ هُمْ:
19ـ سَيِّدُنَا آدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
20ـ سَيِّدُنَا إِدْرِيسَ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
21ـ سَيِّدُنَا هُودٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
22ـ سَيِّدُنَا صَالِحٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
23ـ سَيِّدُنَا شُعَيْبٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
24ـ سَيِّدُنَا ذُو الكِفْلِ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
25ـ وَخَاتَمُهُمْ سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
وَقَدْ نُظِمَتْ أَسْمَاؤُهُمْ بِقَوْلِ القَائِلِ:
حَتْمٌ عَلَى كُلِّ ذِي التَّكْلِيفِ مَعْرِفَةٌ *** لِأَنْبِيَاءٍ عَـلَى الـتَّفْضِيلِ قَدْ عُلِمُوا
فِي تِـلْـكَ حُـجَّـتُـنَـا مِـنْهُمْ ثَمَانِيَةٌ *** مِنْ بَعْدِ عَشْرٍ وَيَـبْـقَى سَبْعَةٌ وَهُمُو
إدْرِيسُ هُودٌ شُعَيْبٌ صَالِحٌ وَكَذَا *** ذُو الْكِفْلِ آدَم بِالْمُخْتَارِ قَدْ خُتِمُوا
وبناء على ذلك:
فَثَمَانِيَةَ عَشَرَ اسْمَاً مِنْهُمْ ذُكِرُوا في سُورَةٍ وَاحِدَةٍ هِيَ سُورَةُ الأَنْعَامِ، وَالسَّبْعَةُ البَاقُونَ ذُكِرُوا في سُوَرٍ مُخْتَلِفَةٍ في القُرْآنِ الكَرِيمِ.
وَالمُهِمُّ هُوَ الاتِّبَاعُ، فَسَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أُمِرَ بِقَوْلِهِ تعالى: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ﴾.
وَنَحْنُ قَالَ لَنَا رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ: ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرَاً﴾. فَهَلِ اقْتَدَيْنَا بِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟ هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |