الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَإِذَا قَدَّمَ الخَاطِبُ لِمَخْطُوبَتِهِ أَشْيَاءَ مِنَ المَهْرِ المُتَّفَقِ عَلَيْهِ، وَفُسِخَتِ الخِطْبَةُ، فَلَهُ أَنْ يَسْتَرِدَّ عَيْنَهَا إِذَا كَانَتْ قَائِمَةً، وَإِذَا اسْتُهْلِكَتْ يَسْتَرِدُّ قِيمَتَهَا.
وَأَمَّا بِالنِّسْبَةِ للهَدَايَا التي قَدَّمَهَا مِنْ غَيْرِ المَهْرِ المُتَّفَقِ عَلَيْهِ، فَيَسْتَرِدُّهَا إِذَا كَانَتْ قَائِمَةً، وَأَمَّا إِذَا اسْتُهْلِكَتْ فَلَا يَسْتَرِدُّهَا.
وبناء على ذلك:
فَلِلْخَاطِبِ أَنْ يَسْتَرِدَّ مَا كَانَ مِنَ المَهْرِ عَيْنَاً أَو قِيمَتَهُ إِذَا اسْتُهْلِكَ؛ أَمَّا الهَدَايَا فَيَسْتَرِدُّهَا إِذَا كَانَتْ قَائِمَةً، وَإِلَّا فَلَا.
وَشَأْنُ الكِرَامِ أَنْ لَا يَسْتَرِدُّوا هَدَايَاهُمْ. هذا، والله تعالى أعلم.