الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإنَّ من شروط صحة عقد الزواج الصيغة، وهي الإيجاب والقبول، يقول وليُّ الفتاة: زوَّجتك أو أنكحتك ابنتي، ويقول الزوج: قبلت زواجها أو نكاحها.
وأما قراءة الفاتحة أثناء الاتفاق على الخِطبة فليست ركناً من أركان العقد، وليست سنة، وكذلك الاتفاق على المهر بين الخاطب وولي المخطوبة لا يعتبر عقداً شرعياً.
وبناء على ذلك:
فإن قراءة الفاتحة والاتفاقَ على المهر بين ولي الفتاة والخاطب لا يعتبر عقداً شرعياً، بل هو وعد بالزواج، ولا يتمُّ الزواج إلا بالعقد الشرعي، الذي من شروطه تبادل لفظ الإيجاب والقبول، كقوله: زوَّجتك، والآخر يقول: قبلت. هذا، والله تعالى أعلم.