اللعب بالبلياردو

8546 - اللعب بالبلياردو

10-12-2017 7055 مشاهدة
 السؤال :
ما حكم اللعب بالبلياردو على الموبايل؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8546
 2017-12-10

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَبْلَ الجَوَابِ عَلَى السُّؤَالِ: أُذَكِّرُ نَفْسِي وَالسَّائِلَ بِحَدِيثِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ» رواه الإمام البخاري عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.

وَبِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ» رواه الترمذي عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

مِنْ خِلَالِ هَذَا يَجِبُ عَلَى المُسْلِمِ أَنْ يَكُونَ حَرِيصَاً عَلَى وَقتِهِ مِنَ الضَّيَاعِ، بِدُونِ فَائِدَةٍ تَنْفَعُهُ في دِينِهِ أَو دُنْيَاهُ، أَنْفَاسُ أَعْمَارِنَا مَحْدُودَةٌ، وَالمُوَفَّقُ هُوَ الذي يَسْتَغِلُّهَا في التَّقَرُّبِ إلى اللهِ تعالى.

وَلَا حَرَجَ مِنْ أَنْ يُرِيحَ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ لَحْظَةً بِالمُبَاحِ؛ وَلُعْبَةُ البِلْيَارْدُو مِنَ الأَلْعَابِ المُبَاحَةِ إِذَا لَمْ تَكُنْ فِيهَا مُقَامَرَةٌ.

وبناء على ذلك:

فَلَا حَرَجَ مِنْ مُمَارَسَةِ لُعْبَةِ البِلْيَارْدُو إِذَا لَمْ تَكُنْ فِيهَا مُقَامَرَةٌ، وَبِشَرْطِ أَنْ لَا يُضَيِّعَ العَبْدُ وَاجِبَاً شَرْعِيَّاً، وَأَنْ تَكُونَ ضِمْنَ دَائِرَةِ الاعْتِدَالِ، لِأَنَّ الإِسْرَافَ في الوَقْتِ بِدُونِ فَائِدَةٍ حَـسْرَةٌ وَنَدَامَةٌ يَوْمَ القِيَامَةِ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
7055 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل متفرقة في الحظر والإباحة

 السؤال :
 2025-02-11
 45
هَلْ يَجُوزُ أَكْلُ لَحْمِ السُّلْحُفَاةِ؟ وَهَلْ يَجُوزُ تَرْبِيَتُهَا في البَيْتِ؟
 السؤال :
 2024-08-19
 423
هَلْ يَجُوزُ تَدْلِيكُ الجِسْمِ بِالخَمْرِ لِدَاءٍ حَلَّ فِيهِ؟
 السؤال :
 2024-08-17
 703
مَا حُكْمُ الشَّرْعِ في ذَهَابِ الرَّجُلِ مَعَ زَوْجَتِهِ وَأَوْلَادِهِ الصِّغَارِ إلى مَدِينَةِ المَلَاهِي لِلَّعِبِ في المَرَاجِيحِ وَغَيْرِهَا، مِنْ أَجْلِ إِدْخَالِ الفَرَحِ وَالسُّرُورِ إلى قُلُوبِ الأَوْلَادِ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 1422
زَوْجَتِي صَاحِبَةُ دِينٍ وَخُلُقٍ، إِلَّا أَنَّهَا عِنْدَمَا تَتَحَدَّثُ مَعَ زُمَلَائِهَا في العَمَلِ تُمَازِحُهُمْ، وَتَضْحَكُ إِلَيْهِمْ، وَقَدْ قَدَّمْتُ لَهَا النُّصْحَ، وَلَكِنْ بِدُونِ جَدْوَى، فَمَاذَا أَفْعَلُ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 1669
بِسَبَبِ الظُّرُوفِ القَاهِرَةِ في بَلَدِنَا، اضْطُرِرْنَا للسَّفَرِ خَارِجَ القُطْرِ مَعَ زَوْجِي وَأَخِيهِ وَزَوْجَتِهِ، فَمَا الحُكْمُ الشَّرْعِيُّ في السَّكَنِ سَوِيَّةً في مَنْزِلٍ وَاحِدٍ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 1019
أَنَا أَهْوَى الرَّسْمَ، وَأَعْلَمُ أَنَّ رَسْمَ ذِي رُوحٍ لَا يَجُوزُ، وَلَكِنْ هَلْ يَجُوزُ أَنْ أَرْسُمَ صُورَةَ إِنْسَانٍ مِنْ خَلْفِهِ؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5638
المقالات 3202
المكتبة الصوتية 4873
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 420838680
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :