الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَلَمْ نَقِفْ في كُتُبِ الأَحَادِيثِ عَلَى حَدِيثِ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْها: سبحان من زين الرجال باللحى.
ولَكِنْ جَاءَ في كِتَابِ بَحْرِ الفَوَائِدِ: قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللهُ: اللِّحْيَةُ للِرَّجُلٍ زِينَةٌ، وَرُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّهَا كَانَتْ تُقْسِمُ فَتَقُولُ: لَا وَالَّذِي زَيَّنَ الرِّجَالَ بِاللِّحَى.
وَجَاءَ في المَوْسُوعَةِ الفِقْهِيَّةِ الكُوَيْتِيَّةِ ج 21/ 75: وَأَمَّا اللِّحْيَةُ فَلِأَنَّ فِيهَا جَمَالًا كَامِلًا؛ لِقَوْلِهِ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ: «إِنَّ مَلاَئِكَةَ سَمَاءِ الدُّنْيَا تَقُول: سُبْحَانَ مَنْ زَيَّنَ الرِّجَال بِاللِّحَى وَالنِّسَاءَ بِالذَّوَائِبِ» أخرجه الديلمي في مسند الفردوس. اهـ.
وبناء على ذلك:
فَلَمْ يَثْبُتْ هَذَا الكَلَامُ عَنِ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، في حُدُودِ مَا اطَّلَعْتُ، وَإِنْ كَانَ المَعْنَى صَحِيحَاً. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |