الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فمن شروط الاقتداء بالإمام عند الحنفية: اتحاد صلاتي الإمام والمأموم، فلا يصلي عندهم المفترض خلف المتنفِّل، ولا يصلي فرضاً خلف من يصلي فرضاً آخر، ويصلي المتنفِّل خلف المفترض لأنه من بناء الضعيف على القوي.
أما عند الشافعية: فيشترط توافق نظم صلاتي الإمام والمقتدي، فإن اختلف نظم صلاتيهما، كصلاةٍ مكتوبة وصلاة كسوف، أو مكتوبة وصلاة جنازة لم تصح القدوة.
ويصح عندهم قدوة المؤدي بالقاضي وعكسه، والمفترض بالمتنفِّل وعكسه.
ومن خلال هذا عرف الجواب إن شاء الله تعالى، وهو أن يصلي المتنفِّل خلف المفترض ولا عكس. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |
