مشاهدة المباريات

8991 - مشاهدة المباريات

29-06-2018 3006 مشاهدة
 السؤال :
ما هو حكم الشرع في مشاهدة المباريات وخاصة مباريات كأس العالم؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8991
 2018-06-29

 

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَمَنِ اسْتَحْضَرَ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرَاً وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدَاً بَعِيدَاً وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ وَاللهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾.

وَقَوْلَهُ تعالى: ﴿وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى * يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي * فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ * وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ﴾.

وَقَوْلَهُ تعالى عَنِ العَبْدِ المُتَحَسِّرِ: ﴿رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِينَ﴾.

وَمَنِ اسْتَحْضَرَ قَوْلَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ» رواه الترمذي عَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَمَنْ عَلِمَ أَنَّ أَنْفَاسَ عُمُرِهِ جَوْهَرَةٌ إِذَا انْقَضَتْ لَا عِوَضَ لَهَا، وَمَنْ عَلِمَ أَنَّ عُمُرَهُ إِنَاءٌ لِعَمَلِهِ، وَأَنَّ قِيمَةَ عُمُرِهِ بِعَمَلِهِ الذي يَقُومُ بِهِ، وَمَنِ اسْتَحْضَرَ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ﴾. وَقَوْلَهُ تعالى في صِفَاتِ عِبَادِ الرَّحْمَنِ: ﴿وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامَاً﴾.

مَنِ اسْتَحْضَرَ هَذَا لَا يُضَيِّعُ وَقْتَاً مِنَ الزَّمَنِ بِدُونِ فَائِدَةٍ.

وبناء على ذلك:

أَتَسَاءَلُ مَعَ الإِخْوَةِ الذينَ يَقْضُونَ أَوْقَاتَهُمْ عَلَى شَاشَاتِ التِّلْفَازِ، أَو في المَقَاهِي وَالنَّوَادِي، أَو في الشَّوَارِعِ، مَا الفَائِدَةُ التي حَصَلْتُمْ عَلَيْهَا لِأَنْفُسِكُمْ أَو لِأَهْلِ بَيْتِكُمْ؟ مَا الفَائِدَةُ الدُّنْيَوِيَّةُ أَو المَادِّيَّةُ أَو المَعْنَوِيَّةُ أَو التَّرْبَوِيَّةُ أَو الدِّينِيَّةُ أَو الأُخْرَوِيَّةُ التي حَصَلْتُمْ عَلَيْهَا؟

مَاذَا حَصَّلْتُمْ مِنْ خَيْرٍ لِأَنْفُسِكُمْ وَلِأَهْلِكُمْ وَلِوَطَنِكُمْ؟

ضَيَاعُ وَقْتٍ بِدُونِ فَائِدَةٍ، تَعْطِيلُ أَعْمَالٍ وَأَشْغَالٍ، حَتَّى تَرْكٌ للصَّلَاةِ في الجَمَاعَةِ، هَلْ هَذَا يُعْقَلُ أَنْ يَفْعَلَهُ مُسْلِمٌ؟

مِنْ خِلَالِ هَذَا يُعْلَمُ الجَوَابُ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
3006 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل متفرقة في الحظر والإباحة

 السؤال :
 2023-12-29
 108
زَوْجَتِي صَاحِبَةُ دِينٍ وَخُلُقٍ، إِلَّا أَنَّهَا عِنْدَمَا تَتَحَدَّثُ مَعَ زُمَلَائِهَا في العَمَلِ تُمَازِحُهُمْ، وَتَضْحَكُ إِلَيْهِمْ، وَقَدْ قَدَّمْتُ لَهَا النُّصْحَ، وَلَكِنْ بِدُونِ جَدْوَى، فَمَاذَا أَفْعَلُ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 614
بِسَبَبِ الظُّرُوفِ القَاهِرَةِ في بَلَدِنَا، اضْطُرِرْنَا للسَّفَرِ خَارِجَ القُطْرِ مَعَ زَوْجِي وَأَخِيهِ وَزَوْجَتِهِ، فَمَا الحُكْمُ الشَّرْعِيُّ في السَّكَنِ سَوِيَّةً في مَنْزِلٍ وَاحِدٍ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 311
أَنَا أَهْوَى الرَّسْمَ، وَأَعْلَمُ أَنَّ رَسْمَ ذِي رُوحٍ لَا يَجُوزُ، وَلَكِنْ هَلْ يَجُوزُ أَنْ أَرْسُمَ صُورَةَ إِنْسَانٍ مِنْ خَلْفِهِ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 170
مَا حُكْمُ الشَّرْعِ في إِقَامَةِ المَرْأَةِ المُسْلِمَةِ في البِلَادِ الغَرْبِيَّةِ؟
 السؤال :
 2023-03-25
 626
مَا الحُكْمُ الشَّرْعِيُّ في تَعْلِيقِ الخَرَزَةِ الزَّرْقَاءِ، المَرْسُومِ عَلَيْهَا عَيْنٌ، مِنْ أَجْلِ الوِقَايَةِ مِنْ عَيْنِ الحَاسِدِ؟
 السؤال :
 2023-03-10
 843
مَا الحُكْمُ الشَّرْعِيُّ بِتَبَرُّعِ الأَعْضَاءِ بِدُونِ مُقَابِلٍ؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3159
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412701038
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :