زوجها طبيب يعالج النساء

9268 - زوجها طبيب يعالج النساء

07-11-2018 2704 مشاهدة
 السؤال :
زوجي طبيب مشهور، ويعالج النساء مع وجود الطبيبات، وأنا أغار جداً، فهل عمله جائز شرعاً؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 9268
 2018-11-07

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: الأَصْلُ أَنْ يَكُونَ عِلَاجُ المَرْأَةِ عِنْدَ امْرَأَةٍ طَبِيبَةٍ، حَتَّى تَتَمَكَّنَ مِنَ النَّظَرِ وَالفَحْصِ التَّامِّ بِدُونِ إِحْرَاجٍ، مَا عَدَا مَكَانَ العَوْرَةِ تَكْشِفُ عَنْهَا للضَّرُورَةِ، وَبِمِقْدَارِهَا.

ثانياً: إِذَا دَعَتِ الحَاجَةُ لِذَهَابِ المَرْأَةِ إلى طَبِيبٍ، وَكَانَ لَا يُوجَدُ غَيْرُهُ، أَو كَانَ أَمْهَرَ وَأَحْذَقَ في العَمَلِ، فَلَا حَرَجَ مِنْ ذَهَابِ المَرْأَةِ إِلَيْهِ، مَعَ مُرَاعَاةِ الشُّرُوطِ التَّالِيَةِ:

1ـ أَنْ يَكُونَ مَعَ المَرْأَةِ مَحْرَمٌ، أَو مَعَ امْرَأَةٍ صَاحِبَةِ دِينٍ وَخُلُقٍ.

2ـ أَنْ يَكُونَ الطَّبِيبُ مِمَّنْ يُرَاقِبُ اللهَ تعالى، وَأَنْ يُوقِنَ بِأَنَّ اللهَ بَصِيرٌ بِالعِبَادِ، وَأَنْ لَا يَنْظُرَ إِلَّا بِمِقْدَارِ الحَاجَةِ.

3ـ أَنْ لَا يَمَسَّ بَدَنَ المَرْأَةِ إِلَّا بِمِقْدَارِ الحَاجَةِ، وَإِذَا أَمْكَنَ أَنْ يَكُونَ مَعَ وُجُودِ حَائِلٍ عَلَى يَدِهِ فَهُوَ أَوْلَى.

4ـ أَنْ لَا يُكْثِرَ الحَدِيثَ مَعَ المَرِيضَةِ، وَخَاصَّةً إِذَا كَانَ الكَلَامُ مِنْ غَيْرِ حَاجَةٍ إِلَيْهِ.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَلَا حَرَجَ مِنْ مُزَاوَلَةِ زَوْجِكِ عِلَاجَ المَرْأَةِ بِالشُّرُوطِ التي ذُكِرَتْ.

وَأَمَّا بِالنِّسْبَةِ للغَيْرَةِ، فَأَكْثِرِي مِنَ الدُّعَاءِ أَنْ يُذْهِبَ اللهُ عَنْكِ هَذِهِ الغَيْرَةَ الشَّدِيدَةَ التي تُؤَثِّرُ عَلَيْكِ، وَخَاصَّةً إِذَا كَانَتْ تُؤَثِّرُ عَلَى حَيَاتِكِ الزَّوْجِيَّةِ.

وَأَمْرُ الغَيْرَةِ عِنْدَ النِّسَاءِ أَمْرٌ طَبِيعِيٌّ، وَلَكِنْ إِذَا زَادَتْ عَنْ حَدِّهَا انْقَلَبَتْ إلى غَبْرَةٍ وَلَيْسَتْ غَيْرَةً، وَبِذَلِكَ تَتْعَبُ المَرْأَةُ وَتُتْعِبُ زَوْجَهَا وَأَوْلَادَهَا وَتَنْقَلِبُ الحَيَاةُ إلى جَحِيمٍ. هذا، والله تعالى أعلم

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
2704 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل فقهية متنوعة

 السؤال :
 2023-12-29
 1187
اتَّصَلَتِ امْرَأَةٌ بِمُدِيرِهَا تُبَارِكُ لَهُ بِمَوْلُودٍ جَاءَهُ، فَرَدَّ عَلَيْهَا وَأَخْبَرَهَا أَنَّهُ يُحِبُّهَا مُنْذُ أَنْ عَرَفَهَا، وَطَلَبَ مِنْهَا أَنْ يَزُورَهَا في زِيَارَةً خَاصَّةً، فَمَاذَا تَفْعَلُ، وَهِيَ امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ وَمُحَافِظَةٌ؟
رقم الفتوى : 12878
 السؤال :
 2023-12-29
 223
لَقَدْ دَعَانَا الإِسْلَامُ إلى العَفْوِ وَالصَّفْحِ عَنِ المُسِيءِ، أَلَا تَرَى في ذَلِكَ ضَيَاعًا لِكَرَامَةِ الإِنْسَانِ؟
رقم الفتوى : 12876
 السؤال :
 2023-12-11
 582
أَنَا طَالِبُ عِلْمٍ، وَأَدْرُسُ الشَّرِيعَةَ، وَلَكِنَّ نَظْرَةَ المُجْتَمَعِ وَالأَقَارِبِ نَظْرَةٌ دُونِيَّةٌ، وَيَقُولُونَ: إِنَّنِي إِنْسَانٌ مُتَخَلِّفٌ، وَيُسْمِعُونِي كَلَامًا جَارِحًا، وَوَالِدِي مِنْ أَهْلِ العِلْمِ، يَرَى الأَخْطَاءَ، فَأَقُولُ لَهُ: قَدِّمِ النُّصْحَ لَهُمْ، فَيَقُولُ: لَا شَأْنَ لَنَا مَعَ أَحَدٍ، فَبِمَ تَنْصَحُنِي؟
رقم الفتوى : 12849
 السؤال :
 2023-07-13
 2832
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ مُعَلِمَ الصِّبْيَانِ لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ؟
رقم الفتوى : 12644
 السؤال :
 2023-07-13
 1250
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ المَحْرُومَ مِنَ الوَلَدِ إِذَا لَازَمَ الاسْتِغْفَارَ يُكْرِمُهُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ بِذُرِّيَّةٍ صَالِحَةٍ؟
رقم الفتوى : 12642
 السؤال :
 2023-03-25
 7505
امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ، ارْتَكَبَتْ جَرِيمَةَ الزِّنَا، وَتُرِيدُ أَنْ تَتُوبَ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَهَلْ يَجُوزُ لَهَا أَنْ تَطْلُبَ الطَّلَاقَ مِنْ زَوْجِهَا، وَتَتَزَوَّجَ مِنَ الزَّانِي بِهَا، لَعَلَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقْبَلُ تَوْبَتَهَا؟
رقم الفتوى : 12474

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413153882
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :