ركعتين عند الخروج من المنزل

9294 - ركعتين عند الخروج من المنزل

14-11-2018 17830 مشاهدة
 السؤال :
هل صحيح بأنه من السنة أن يصلي الإنسان ركعتين عند خروجه من البيت؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 9294
 2018-11-14

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَدْ جَاءَ في مُسْنَدِ البَزَّارِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَنْزِلِكَ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَمْنَعانِكَ مَخْرَجَ السَّوْءِ، وَإِذَا دَخَلْتَ مَنْزِلَكَ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَمْنَعانِكَ مَدْخَلَ السَّوْءِ».

وَقَالَ المَنَاوِيُّ في فَيْضِ القَدِيرِ: (إِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَنْزِلِكَ) أَيْ أَرَدْتَ الخُرُوجَ، وَفِي رِوَايَةٍ مِنْ بَيْتِكَ (فَصَلِّ) نَدْبَاً (رَكْعَتَيْنِ) خَفِيفَتَيْنِ، وَتَحْصُلُ بِفَرْضٍ أَو نَفْلٍ، ثُمَّ ذَكَرَ حِكْمَةَ ذَلِكَ وَأَظْهَرَهَا في قَالَبِ العِلَّةِ فَقَالَ (تَمْنَعَانِكَ مَخْرَجَ) بِفَتْحِ المِيمِ وَالرَّاءِ (السُّوءِ) بِالضَّمِّ، أَيْ مَا عَسَاهُ خَارِجَ البَيْتِ مِنَ السُّوءِ (وَإِذَا دَخَلْتَ) إِلَى (مَنْزِلِكَ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَمْنَعَانِكَ مَدْخَلَ السُّوءِ) وَعَبَّرَ بِالفَاءِ في المَوْضِعَيْنِ لِيُفِيدَ أَنَّ السُّنَّةَ الفَوْرِيَّةَ بِذَلِكَ، أَيْ بِحَيْثُ يَنْسِبُ الصَّلَاةَ إلى الدُّخُولِ عُرْفَاً، فَتَفُوتُ بِطُولِ الفَصْلِ بِلَا عُذْرٍ، وَاسْتَدَلَّ بِهِ الغَزَالِيُّ عَلَى نَدْبِ رَكْعَتَيْنِ عِنْدَ الخُرُوجِ مِنَ المَنْزِلِ وَرَكْعَتَيْنِ عِنْدَ دُخُولِهِ، قَالَ وَفِي مَعْنَى هَذَا كُلُّ أَمْرٍ يَبْتَدِئُ بِهِ مِمَّا لَهُ وَقْعٌ، وَيَحْصُلُ فَضْلُهُمَا بِصَلَاةِ فَرْضٍ أَو نَفْلٍ نَوْيَاً أَو لَا كَالتَّحِيَّةِ.

وروى ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ عَنِ المُطْعِمِ بْنِ مِقْدَامٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا خَلَفَ عَبْدٌ عَلَى أَهْلِهِ أَفْضَلَ مِنْ رَكْعَتَيْنِ يَرْكَعُهُمَا عِنْدَهُمْ حِينَ يُرِيدُ السَّفَرَ».

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَالحَدِيثُ ضَعِيفٌ، وَيُؤْخَذُ بِهِ في فَضَائِلِ الأَعْمَالِ، وَذَكَرَ بَعْضُ الفُقَهَاءِ بِأَنَّهُ يُنْدَبُ أَنْ يُصَلِّيَ العَبْدُ رَكْعَتَيْنِ إِنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ وَرَكْعَتَيْنَ إِنْ دَخَلَ.

وَمِنَ السُّنَّةِ عِنْدَ السَّفَرِ صَلَاةُ رَكْعَتَيْنِ سُنَّةَ السَّفَرِ قَبْلَ الخُرُوجِ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
17830 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل متفرقة في الصلاة

 السؤال :
 2025-05-14
 708
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّهُ لَا يَجُوزُ لِلْمُصَلِّي أَنْ يَدْعُوَ فِي صَلَاتِهِ إِلَّا بِمَا وَرَدَ فِي السُّنَّةِ، لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «وَصَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي»؟
 السؤال :
 2025-03-12
 167
مَا السِّرُّ فِي وُجُوبِ سَجْدَتَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْ رَكَعَاتِ الصَّلَاةِ؟
 السؤال :
 2024-07-25
 552
هَلِ الاسْتِفْتَاحُ في الصَّلَاةِ مَقْصُورٌ عَلَى قَوْلِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ؛ أَمْ هُنَاكَ صِيَغٌ أُخْرَى؟
 السؤال :
 2024-07-25
 539
مَا حُكْمُ دُعَاءِ الاسْتِفْتَاحِ في الصَّلَاةِ عِنْدَ جُمْهُورِ الفُقَهَاءِ؟
 السؤال :
 2022-10-27
 1078
مَا هِيَ شُرُوطُ صِحَّةِ الجَمْعِ بَيْنَ الصَّلَوَاتِ، سَوَاءٌ كَانَتْ جَمْعَ تَقْدِيمٍ أَو جَمْعَ تَأْخِيرٍ؟
 السؤال :
 2022-08-22
 437
مَا فَضْلُ تَكْبِيرَةِ الإِحْرَامِ؟ وَمَتَى تُدْرَكُ؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5701
المقالات 3235
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 424694031
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :