كُنَّا نَسْتَمِعُ إلى مَوْعِظَةِ طَالِبِ عِلْمٍ جَزَاهُ اللهُ خَيْرًا، وَكَانَتِ المَوْعِظَةُ بِعُنْوَانِ رَحْمَةِ اللهِ تعالى؛ فَذَكَرَ الوَاعِظُ الحَدِيثَ الصَّحِيحَ الذي رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ». فَفَهِمَ البَعْضُ مِنَ الحَدِيثِ الشَّرِيفِ أَنَّهُ دَعْوَةٌ إلى مَعْصِيَةِ اللهِ بِطَرِيقٍ خَفِيٍّ، وَالعِيَاذُ بِاللهِ تعالى مِنْ ذَلِكَ، فَمَا هُوَ مَفْهُومُ هَذَا الحَدِيثِ الشَّرِيفِ؟