تجميل الأنف، ونفخ الشفاه

11660 - تجميل الأنف، ونفخ الشفاه

30-12-2021 580 مشاهدة
 السؤال :
مَا الحَكْمُ الشَّرْعِيُّ في عَمَلِيَّاتِ التَّجْمِيلِ، وَخَاصَّةً للأَنْفِ، وَنَفْخِ الشِّفَاهِ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 11660
 2021-12-30

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَهَنِيئًا لِمَنْ رَضِيَ بِمَا قَسَمَ اللهُ تعالى لَهُ في خَلْقِهِ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَعَلَيْهِ السُّخْطُ، روى الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ». هَذَا أولًا.

ثانيًا: تَجُوزُ العَمَلِيَّةُ بِشُرُوطٍ:

1ـ أنْ تَكُونَ العَمَلِيَّةُ التَّجْمِيلِيَّةُ عِلَاجًا لِحَالَةٍ مَرَضِيَّةٍ.

2ـ أنْ تُحَقِّقَ العَمَلِيَّةُ مَصْلَحَةً مُعْتَبَرَةً شَرْعًا، كَإِعَادَةِ الوَظِيفَةِ، وَإِصْلَاحِ العَيْبِ، وَإِعَادَةِ الخِلْقَةِ إلى أَصْلِهَا.

3ـ أَنْ لَا يَتَرَتَّبَ عَلَى العَمَلِيَّةِ ضَرَرٌ يزِيدُ عَلَى المَصْلَحَةِ المَرْجُوَّةِ مِنَ الجِرَاحَةِ.

4ـ أَنْ يَقُومَ بِالعَمَلِيَّةِ طَبِيبٌ مُخْتَصٌّ وَمُؤَهَّلٌ، إِذَا كَانَ المَرِيضُ رَجُلًا، أَمَّا إِذَا كَانَتِ المَرِيضَةُ امْرَأَةً فَتَقُومُ بِالعَمَلِ طَبِيبَةٌ مُخْتَصَّةٌ، فَإِنْ لَمْ تُوجَدْ فَطَبِيبٌ يَسْتَحْضِرُ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾.

5ـ أَنْ تُرَاعَى الأَحْكَامُ الشَّرْعِيَّةُ أَثْنَاءَ العَمَلِيَّةِ، مِنْ حَيْثُ الالْتِزَامُ بِعَدَمِ الخَلْوَةِ مَعَ النِّسَاءِ الأَجْنَبِيَّاتِ، وَعَدَمِ كَشْفِ العَوْرَاتِ، إِلَّا لِضَرُورَةٍ شَرْعِيَّةٍ.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَإِجْرَاءُ عَمَلِيَّةِ تَجْمِيلِ الأَنْفِ تَجُوزُ شَرْعًا، إِذَا كَانَ الاعْوِجَاجُ في الأَنْفِ شَدِيدًا، وَكَانَ شَكْلُهُ شَاذًا شُذُوذًا وَاضِحًا، أَو كَانَ يُؤَثِّرُ عَلَى تَنَفُّسِ الإِنْسَانِ؛ وَإِلَّا فَلَا تَجُوزُ.

أَمَّا بِالنِّسبَةِ لِنَفْخِ الشِّفَاهِ، فَكذَلِكَ يَجُوزُ إِذَا كَانَ لِإِزَالَةِ حَرْقٍ أَو جُرْحٍ، أَمَّا للتَّجْمِيلِ فَلَا يَجُوزُ، لِأَنَّهُ دَاخِلٌ تَحْتَ قَوْلِهِ تعالى حِكَايَةً عَنْ إِبْلِيسَ: ﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ﴾.

وَأَنْصَحُ كُلَّ زَوْجٍ بِغَضِّ البصر حتَىَّ لَا يَطْلُبَ مِن زَوْجَتِهِ فِعلَ ذَلِكَ وَلَا يُوافِقَ عَلى مُحاوَلَتِها فِعْلَ ذَلِكَ، لِأَنَّ إِطْلَاقَ البَصَرِ حَرَامٌ شَرْعًا وَمُتْعِبٌ، وَلَنْ يَجْعَلَ الزَّوْجَ رَاضِيًا بِمَا قَسَمَ اللهُ تعالى لَهُ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

580 مشاهدة
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  أحكام اللباس والزينة

 السؤال :
 2023-01-30
 420
مَا حُكْمُ عِلَاجِ شَعْرِ حَاجِبِ المَرْأَةِ بِمَا يُقَالُ عَنْهُ تَاتُو؟
رقم الفتوى : 12368
 السؤال :
 2021-08-09
 1630
مَا حُكْمُ حِلَاقَةِ القَزَعِ التي نَرَاهَا في شَبَابِ المُسْلِمِينَ اليَوْمَ؟
رقم الفتوى : 11404
 السؤال :
 2020-10-06
 2649
هَلْ يَجُوزُ للمَرْأَةِ أَنْ تَعْقِصَ شَعْرَهَا للزِّينَةِ؟
رقم الفتوى : 10691
 السؤال :
 2020-09-10
 1987
ظَهَرَ حَدِيثًا تِقَنِيَّةٌ جَدِيدَةٌ تَسْتَخْدِمُهَا بَعْضُ النِّسَاءِ لِتَجْمِيلِ الحَاجِبَيْنِ تُسَمَّى بـ(المايكروبليدنج) تَعْتَمِدُ عَلَى رَسْمٍ ظَاهِرِيٍّ للحَوَاجِبِ عَلَى الطَّبَقَةِ الخَارِجِيَّةِ للجِلْدِ، بِوَاسِطَةِ حِبْرٍ خَاصٍّ لَا يَتَسَرَّبُ إلى أَعْمَاقِ البَشَرَةِ، حَيْثُ يَقُومُ المُخْتَصُّ بِمَلْءِ الفَرَاغَاتِ وَتَحْدِيدِ الشَّكْلِ مِنْ دُونِ إِزَالَةِ الشَّعْرِ الطَّبِيعِيِّ، يَتِمُّ ذَلِكَ بِوَاسِطَةِ قَلَمٍ مُخَصَّصٍ للرَّسْمِ عَلَى مِنْطَقَةِ الحَاجِبِ، وَتُسْتَخْدَمُ هَذِهِ التِّقَنِيَّةُ لِمُعَالَجَةِ عُيُوبِ الحَوَاجِبِ، كَالعُيُوبِ الخَلْقِيَّةِ أَو قِلَّةِ كَثَافَةِ الحَاجِبَيْنِ أَو تَسَاقُطِهِمَا النَّاتِجِ عَنْ أَسْبَابٍ مَرَضِيَّةٍ أَو غَيْرِ مَرَضِيَّةٍ، كَمَا يُمْكِنُ اسْتِخْدَامُ هَذِهِ التِّقَنِيَّةِ كَنَوْعٍ مِنَ الزِّينَةِ كَتَغْيِيرِ لَوْنِ الحَاجِبَيْنِ أَو لِإِعْطَائِهِمَا مَظْهَرًا أَفْضَلَ، وَيَسْتَمِرُّ هَذَا الرَّسْمُ أَو اللَّوْنُ مُدَّةً قَدْ تَصِلُ إلى سَنَةٍ، فَمَا حُكْمُ اسْتِخْدَامِ هَذِهِ التِّقَنِيَّةِ؟
رقم الفتوى : 10636
 السؤال :
 2020-09-06
 330
سَمِعْنَا في فَتْوَى بِعُنْوَانِ: طِيبُ النِّسَاءِ، بِأَنَّ مَا تَسْتَعْمِلُهُ المَرْأَةُ مِنَ الأَصْبَاغِ وَالمِكْيَاجِ وَالمَسَاحِيقِ التي لَهَا لَوْنٌ دُونَ رَائِحَةٍ، هَذَا إِذَا أَرَادَتِ الخُرُوجَ مِنْ بَيْتِهَا، أَمَّا دَاخِلَ بَيْتِهَا فَإِنَّهَا تَتَطَيَّبُ بِمَا شَاءَتْ مِمَّا ظَهَرَ لَوْنُهُ وَخَفِيَ رِيحُهُ، وَمِمَّا ظَهَرَ رِيحُهُ وَخَفِيَ لَوْنُهُ. هَلْ هَذَا يُفِيدُ بِأَنَّ المَرْأَةَ التي تَكْشِفُ عَنْ وَجْهِهَا في الشَّارِعِ يَجُوزُ لَهَا أَنْ تَضَعَ الأَصْبَاغَ وَالمِكْيَاجَ وَالمَسَاحِيقَ، وَكَذَلِكَ المَرْأَةُ في بَيْتِهَا تَضَعُ مَا تَشَاءُ مِنَ الطِّيبِ الذي ظَهَرَ لَوْنُهُ وَخَفِيَ رِيحُهُ، وَمَا ظَهَرَ رِيحُهُ وَخَفِيَ لَوْنُهُ بِشَكْلٍ مُطْلَقٍ، وَرُبَّمَا هِيَ تَخْتَلِطُ مَعَ الرِّجَالِ الأَجَانِبِ في بَيْتِهَا؟
رقم الفتوى : 10627
 السؤال :
 2019-11-21
 2910
هَلْ يَجُوزُ وَضْعُ مَادَّةِ الجل عَلَى الشَّعْرِ مِنْ أَجْلِ تَثْبِيتِهِ؟
رقم الفتوى : 10044

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412725633
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :