موظفة متزوجة

13398 - موظفة متزوجة

 السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شيخنا الكريم، أنا موظفة متزوجة ولدي أطفال، وأتقاضى راتباً أساهم بمعظمه مع زوجي في تغطية نفقات المنزل، إذ أخصص ثلاثة أرباع راتبي تقريباً لذلك، ويتبقى لي الربع الذي أقوم بتوفيره أو شراء الذهب أو بعض المستلزمات الخاصة بي. زوجي يقدم دعماً مالياً متساوياً لأهلي وأهله، حيث يلبي احتياجاتهم المادية في سوريا. مؤخراً، تعرض أهلي لأزمة مالية، وهم بحاجة للمساعدة، ولدي إخوة ذكور يحاولون تقديم العون بقدر استطاعتهم، لكن هذا لم يكن كافياً. لذلك، رغبت في تقديم المساعدة لهم من المبالغ التي كنت أدخرها من راتبي. غير أن زوجي رفض ذلك تماماً. سؤالي هو: هل يحق له شرعاً منعني من مساعدة أهلي في هذه الحالة؟ علماً أنني أساهم معه في مدخول المنزل وأخصص جزءاً من راتبي كمصروف شخصي لحالات مثل هذه. فهل لي الحق شرعاً في التصرف بأموالي التي جمعتها من تعبي كما أراه مناسباً، حتى وإن كان لدي إخوة ذكور؟ وجزاكم الله خيراً.
 الاجابة :
رقم الفتوى : 13398
 0000-00-00

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: هذا ليس من حقه الشرعي، ولكن لا بد من التفاهم بين الزوجين، وأما من حيث الحقوق الشرعية فهذا ليس من حقه. هذا، والله تعالى أعلم.

وهذه فتوى مفصلة عن راتب الزوجة

 راتب الزوجة لمن؟

 السؤال :

تزوجت من امرأة موظفة ولها راتب شهري ودوام خارج المنزل حوالي 6 ساعات.. وكانت تعطي راتبها لأبيها عندما كانت بنتاً، وحينما طلبت راتبها لصرفة على البيت رفضت، ونشبت ملاسنة كلامية ومن ثم أخذت أغراضها وذهبت إلى بيت أهلها، علماً أن عائلتها ليست بحاجة هذا المال. السؤال: راتب الزوجة العاملة هل هو من حق الأبوين، أم من حق أسرتها؟ مع العلم أنها تأخذ وقتاً على حساب حقوق الزوج والأسرة.

 الاجابة :

رقم الفتوى : 2053

 2009-05-23

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فراتب الزوجة ليس من حقِّ الوالدين وليس من حقِّ الزوج والولد، بل هو حق المرأة، ولها أن تتصرف في مالها كيفما شاءت على أن يكون في طريق مشروع، فلها أن تعطي زوجها وأولادها، ولها أن تعطي أبويها أو إخوتها أو من تشاء، ولكن من الأخلاق وحسن التعامل أن يكون هذا باتفاق كلٍّ من الزوجين، ولا يجوز للزوج أن يمنعها من حقِّها الشرعي عندما تتصرف بمالها.

ومما لا شك فيه أن عملها يأخذ جزءاً من وقتها على حساب الزوج والأسرة، ولكن أنا أسأل الزوج: أما كان يعرف هذا قبل الزواج منها؟ فلماذا تغيَّر بعد الزواج؟

وبناء على ذلك:

فللزوجة حرية التصرف في مالها كيفما تشاء، تعطي لمن تشاء منه، وليس لأحد ولاية عليها في تصرفها في مالها ما دامت عاقلة راشدة، والأولى أن يكون الأمر بالتفاهم بين الزوجين لدوام الألفة بينهما. هذا، والله تعالى أعلم.

 

41 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل متفرقة في المعاملات

 السؤال :
 2025-03-09
 139
مَا مَدَى شَرْعِيَّةِ تَحْوِيلِ العُمْلَةِ السُّورِيَّةِ مِنْ شَخْصٍ لِآخَرَ عَنْ طَرِيقِ البَنْكِ مَعَ الزِّيَادَةِ؟ عَلَى سَبِيلِ المِثَالِ: يَدْفَعُ رَجُلٌ لِآخَرَ مَبْلَغًا قَدْرُهُ مِلْيُونُ لِيْرَةٍ سُورِيَّةٍ وَنِصْفُ، عَلَى أَنْ يُحَوِّلَ لَهُ مَبْلَغًا مِلْيُونَا لَيْرَةٍ سُورِيَّةٍ إِلَى حِسَابِهِ فِي البَنْكِ.
 السؤال :
 2024-08-21
 471
رَجُلٌ أَقْرَضَ رَجُلًا آخَرَ مَبْلَغًا مِنَ المَالِ عَلَى أَنْ يَرُدَّهُ إِذَا مَا احْتَاجَهُ أَوْ طَلَبَهُ الأَوَّلُ، وَبَعْدَ مُدَّةٍ احْتَاجَ الأَوَّلُ لِلْمَبْلَغِ وَطَلَبَهُ مِنْ صَاحِبِهِ، لَكِنَّ صَاحِبَهُ لَمْ يَسْتَطِعْ تَأْمِينَ المَبْلَغِ إِلَّا عَنْ طَرِيقٍ قَرْضٍ رِبَوِيٍّ، فَهَلْ يَجُوزُ لِلْمُقْرِضِ اسْتِيفَاءُ دَيْنِهِ مِنْ هَذَا الرَّجُلِ وَقَدْ عَلِمَ أَنَّ سَدَادَ قَرْضِهِ سَيَكُونُ مِنْ قَرْضٍ رِبَوِيٍّ؟ وَهَلْ عَلَيْهِ إِثْمٌ في حَالِ اسْتَوْفَى مِنْهُ عَلَى هَذِهِ الحَالِ؟
 السؤال :
 2023-02-25
 833
مَا حُكْمُ الذي يَسْتَوْرِدُ بِضَاعَةً ـ عَلَى سَبِيلِ المِثَالِ ـ مِنَ الصِّينِ، وَيَكْتُبُ عَلَيْهَا صِنَاعَةُ دَوْلَةٍ أُخْرَى كَاليَابَانِ، أَو السُّوَيْدِ، أَو أَلَمَانْيَا، أو غَيْرِهَا مِنَ الدُّوَلِ، مَعَ العِلْمِ أَنَّهُ يَقُولُ للمُشْتَرِي: هَذِهِ بِضَاعَةٌ صِينِيَّةٌ؟ وَهَلْ يَجِبُ عَلَى مَنْ عَلِمَ بِذَلِكَ أَنْ يَنْصَحَ المُشْتَرِيَ؟
 السؤال :
 2023-02-02
 864
مَاتَ وَالِدِي رَحِمَهُ اللهُ تعالى، وَعَلَيْهِ دُيُونٌ، وَلَمْ يَتْرُكْ إِلَّا بَيْتًا، وَقِيمَةُ البَيْتِ إِذَا بِيعَ تُسَدِّدُ دُيُونَهُ، فَهَلْ يَجِبُ بَيْعُ البَيْتِ لِسَدَادِ دُيُونِهِ؟
 السؤال :
 2022-10-27
 1199
مَا حُكْمُ بَيْعِ الذَّهَبِ القَدِيمِ بِجَدِيدٍ مَعَ دَفْعِ الفَرْقِ؟
 السؤال :
 2022-02-14
 866
أَنَا أَعْمَلُ أَجِيرًا عِنْدَ بَائِعِ الذَّهَبِ، وَلَكِنَّ صَاحِبِ المَحَلِّ يَبِيعُ الذَّهَبَ لِأَجَلٍ، فَهَلْ أَنَا شَرِيكٌ مَعَهُ في الإِثْمِ؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5682
المقالات 3210
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 422813918
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :