الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالقصة البيضاء: هي ماء أبيض يخرج من فرج المرأة يأتي في آخر الحيض، تقول مرجانة مولاة السيدة عائشة رضي الله عنها: (كان النساءُ يَبْعَثْنَ إِلى عائشة بالدِّرَجةِ [اللفافة] فيها الكُرْسُفُ [القطن]، فيه الصُّفرَة من دم الحيضة، يَسألْنَها عن الصلاة، فتقول لهن: لا تَعجَلْنَ حتى تَرَينَ القَصَّة البيضاءَ ـ تريد بذلك الطهر من الحيضة) رواه البخاري.
أما علامة انتهاء الحيض فهي أحد أمرين:
الأول: انقطاع الدم، بحيث تخرج الخرقة غير ملونة بدم، أو كدرة، أو صفرة، وتكون جافة من كل ذلك.
الثاني: القصة البيضاء، الماء الأبيض.
وقد صرَّح الفقهاء بأن الغاية الانقطاع، فإذا انقطع طهرت، سواء بعد رطوبة بيضاء أم لا. هذا، والله تعالى أعلم.