الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فإذا اعتبرنا قوله: (علي الطلاق) طلاقاً للعرف والنية ووضوح المقصود، فننظر في قوله: (هذا اليوم)، فهو لم يقل: هذه الليلة، إنما قال: هذا اليوم، واليوم إما أن يراد به الليل والنهار، أو النهار فقط، لأنه يقال: اليوم والليلة، أي النهار والليل، ومع هذا فيسأل: ماذا تفهم من قولك: (في هذا اليوم)؟ وماذا قصدت منها؟ فإن قصد الليلة المنتهية بالفجر فله ذلك، ولا يقع يمينه، وإن فهم وقصد غير هذا فيُطبَّق عليه ما قصده. هذا، والله تعالى أعلم.