أقر بطلاق زوجته

5767 - أقر بطلاق زوجته

26-02-2013 36570 مشاهدة
 السؤال :
اختلفت مع زوجتي، وذهبت إلى بيت أهلها، فسألني والدها: هل طلقت ابنتي، فقلت له: نعم، والحقيقة أني ما طلقتها، وكذبت على عمي من أجل إغاظته، فهل وقع الطلاق أم لا؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 5767
 2013-02-26

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد جاء في الأشباهِ للسُّيوطيِّ: من قيلَ لهُ: أطَلَّقتَ امرَأَتَكَ؟ فقالَ: نعم، طَلُقَت منهُ امرَأَتُهُ، وإن لم يَنوِ، لأنَّ نعم صريحٌ في الجوابِ، والجوابُ الصَّريحُ للَّفظِ الصَّريحِ صريحٌ.

وبناء على ذلك:

 فقد وَقَعَ الطَّلاقُ على زوجَتِكَ، وإن لم تَنوِ الطَّلاقَ في جوابِكَ لِعَمِّكَ، لأنَّ عَمَّكَ سألَكَ سؤالَ الطَّلاقِ الصَّريحِ، وأنتَ أجَبْتَهُ إجابةً صريحةً، ويُعتَبَرُ طلاقُكَ لها رَجعِيَّاً إذا كانَ طلاقُكَ هذا هوَ الأوَّلَ أو الثَّاني، وبإمكانِكَ أن تُرجِعَ زوجَتَكَ إلى عِصمَتِكَ ما دامَت في عِدَّتِها، أو بعقدٍ جديدٍ إذا انقَضَت عِدَّتُها.

وأنصَحُكَ يا أخي الكريمِ بِعَدَمِ الإساءَةِ لمن أحسنَ إليكَ، فقد أعطاكَ عمُّكَ أغلى شيءٍ عِندَهُ، فَزَوَّجَكَ ابنَتَهُ، فلا تَجعَلْهُ أرخَصَ شيءٍ عِندَكَ، وتذَكَّر قولَ الله تعالى: ﴿هَلْ جَزَاء الإِحْسَانِ إِلا الإِحْسَان﴾.

لماذا كَذَبتَ وأنتَ تعلَمُ بأنَّ الكَذِبَ يهدي إلى الفُجورِ؟ ولماذا قَصَدتَ الإغاظَةَ لِعَمِّكَ، واللهُ تعالى يقولُ: ﴿وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾؟

وأنصَحُكَ بالاعتِذارِ لِعَمِّكَ بعدَ استِغفارِكَ لله تعالى. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
36570 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  أحكام الطلاق

 السؤال :
 2023-12-11
 205
إِذَا طُلِّقَتِ الزَّوْجَةُ مِنْ زَوْجِهَا فَهَلْ يُعْتَبَرُ هَذَا مِنَ القَضَاءِ المُبْرَمِ؟
رقم الفتوى : 12848
 السؤال :
 2022-10-10
 724
امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ تَعِيشُ هِيَ وَزَوْجُهَا في دَوْلَةٍ أَوْرُبِّيَةٍ، وَأَرَادَ الزَّوْجُ الرُّجُوعَ إلى بَلَدِهِ مِنْ أَجْلِ سَلَامَةِ دِينِهِ وَدِينِ زَوْجَتِهِ وَأَوْلَادِهِ، فَرَفَضَتِ الزَّوْجَةُ العَوْدَةَ، وَتُرِيدُ طَلَاقَهُ وَفْقًا للأَحْكَامِ في تِلْكَ الدَّوْلَةِ الأَوْرُبِّيَةِ، وَتَأْخُذُ نِصْفَ مَالِهِ، فَمَا حُكْمُ هَذِهِ المَرْأَةِ؟
رقم الفتوى : 12230
 السؤال :
 2022-06-20
 985
إِذَا طَلَّقَ الرَّجُلُ زَوْجَتَهُ طَلَاقًا بَائِنًا بَيْنُونَةً كُبْرَى، وَلَيْسَ لَهُ مَسْكَنٌ غَيْرُ الذي يَسْكُنُهُ، فَهَلْ يَجُوزُ أَنْ يَبْقَى في نَفْسِ المَسْكَنِ الذي فِيهِ مُطَلَّقَتُهُ؟
رقم الفتوى : 12035
 السؤال :
 2022-06-07
 610
فَتَاةٌ تَزَوَّجَتْ مِنْ شَابٍّ صَاحِبِ دِينٍ وَخُلُقٍ، إِلَّا أَنَّهَا لَمْ تُحِبَّهُ، وَتُرِيدُ الطَّلَاقَ، عِلْمًا أَنَّهُ لَمْ يَمْضِ عَلَى زَوَاجِهَا أَشْهُرٌ، فَمَا حُكْمُ الشَّرْعِ في ذَلِكَ؟
رقم الفتوى : 11987
 السؤال :
 2020-09-24
 2544
نَحْنُ نَعْلَمُ بِأَنَّ عَقْدَ الزَّوَاجِ لَا يَصِحُّ إِلَّا بِوُجُودِ الشُّهُودِ، فَهَلِ الطَّلَاقُ يَحْتَاجُ إلى وُجُودِ الشُّهُودِ؟
رقم الفتوى : 10665
 السؤال :
 2020-03-07
 4166
امْرَأَةٌ رَأَتْ زَوْجَهَا يَقْتَرِفُ جَرِيمَةَ الزِّنَا في بَيْتِهَا وَعَلَى فِرَاشِهَا، فَطَلَبَتْ مِنْهُ الطَّلَاقَ ،وَإِلَّا فَسَتَفْضَحُهُ وَطَلَّقَهَا، فَهَلْ يَقَعُ الطَّلَاقُ عَلَيْهَا؟
رقم الفتوى : 10200

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412959503
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :