لأي زوج تكون في الآخرة؟

6187 - لأي زوج تكون في الآخرة؟

05-03-2014 803 مشاهدة
 السؤال :
إذا تزوجت المرأة أكثر من رجل، الواحد تلو الآخر، فلمن تكون من الأزواج يوم القيامة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6187
 2014-03-05

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: روى الطَّبَرَانِيُّ في الأوسَطِ عن عَطِيَّةَ بنِ قَيسِ الكلابِيِّ قالَ: خَطَبَ مُعَاوِيَةُ بنُ أبي سُفيانَ أمَّ الدَّردَاءِ بَعدَ وَفَاةِ أبي الدَّردَاءِ، فَقَالَت أمُّ الدَّردَاءِ: إِنِّي سَمِعتُ أبا الدَّردَاءِ يَقولُ: سَمِعتُ رَسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقولُ: «أَيُّما امرَأَةٍ تُوُفِّيَ عَنهَا زَوجُها، فَتَزَوَّجَت بَعدَهُ فَهِيَ لآخِرِ أَزواجِها» وما كُنتُ لأختارَكَ على أبي الدَّردَاءِ.

ثانياً: روى الطَّبَرَانِيُّ في الكَبيرِ والبَزَّارُ والخرائِطِيُّ في مَكارِمِ الأخلاقِ بإسنادٍ ضَعيفٍ، عن أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ: قالَت أمُّ حَبيبَةَ: يا رَسولَ الله، أَرَأَيتَ المَرأَةَ يَكونُ لها زَوجانِ في الدُّنيا فَتَموتُ ويَموتَانِ ويَدخُلونَ الجَنَّةَ، لأيِّهِما هيَ تَكونُ؟

قال: «لأحسَنِهِمَا خُلُقاً كانَ عِندَها في الدُّنيا، يا أمَّ حَبيبَةَ، ذَهَبَ حَسَنُ الخُلُقِ بِخَيرَيِ الدُّنيا والآخِرَةِ».

وبناء على ذلك:

فالمَسأَلَةُ فيها قَولانِ؛ القَولُ الأوَّلُ: إنَّها لأخِرِ أزواجِها، والقَولُ الثَّاني: لأحسَنِهِم خُلُقاً.

والمَرأَةُ عَلَيها أن تُفَكِّرَ في نَفسِها هل هيَ من أهلِ الجَنَّةِ أم لا؟ وذلكَ من خِلالِ حُسنِ تَبَعُّلِها لِزَوجِها.

ولَعَلَّ القَولَ بأنَّها تَكونُ لأحسَنِهِم خُلُقاً أنسَبُ، وعلى كُلٍّ؛ إذا دَخَلَتِ المَرأَةُ الجَنَّةَ فَلْتَعْلَمْ قَولَ الله عزَّ وجلَّ: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ﴾. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
803 مشاهدة
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل فقهية متنوعة

 السؤال :
 2025-05-14
 343
امْرَأَةٌ تُرَبِّي طُيُورًا فِي بَيْتِهَا، خَرَجَتْ يَوْمًا وَنَسِيَتْ وَضْعَ الطَّعَامِ لَهُمْ حَتَّى مَاتُوا، فَمَاذَا يَجِبُ عَلَيْهَا؟
رقم الفتوى : 13636
 السؤال :
 2025-05-14
 593
مَا صِحَّةُ هَذِهِ الرِّوَايَةِ: قَالَ المَجْدُ اللُّغَوِيُّ: وَرُوِينَا عَنِ الأَصْمَعِيِّ قال: وَقَفَ أَعْرَابِيٌّ مُقَابِلَ قَبْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا حَبِيبُكَ، وَأَنَا عَبْدُكَ، وَالشَّيْطَانُ عَدُوُّكَ، فَإِنْ غَفَرْتَ لِي سُرَّ حَبِيبُكَ، وَفَازَ عَبْدُكَ، وَغَضِبَ عَدُوُّكَ، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لِي غَضِبَ حَبِيبُكَ، وَرَضِيَ عَدُوُّكَ، وَهَلَكَ عَبْدُكَ وَأَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ تُغْضِبَ حَبِيبَكَ، وَتُرْضِيَ عَدُوَّكَ وَتُهْلِكَ عَبْدَكَ، اللَّهُمَّ إِنَّ العَرَبَ الكِرَامَ إِذَا مَاتَ مِنْهُمْ سَيِّدٌ أَعْتَقُوا عَلَى قَبْرِهِ، وَإِنَّ هَذَا سَيِّدُ العَالَمِينَ فَأَعْتِقْنِي عَلَى قَبْرِهِ. قَالَ الأَصْمَعِيُّ: فَقُلْتُ: يَا أَخَا العَرَبِ، إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ غَفَرَ لَكَ، وَأَعْتَقَكَ بِحُسْنِ هَذَا السُّؤَالِ؟
رقم الفتوى : 13634
 السؤال :
 2025-05-14
 235
مَا نَصِيحَتُكُمْ لِإِنْسَانٍ يَشْعُرُ أَنَّهُ مَحْسُودٌ مِنْ أَقْرَانِهِ؟
رقم الفتوى : 13633
 السؤال :
 2025-05-14
 252
مَاذَا يَعْنِي كَلَامُ ابْنِ عَطَاءِ اللهِ السَّكَنْدَرِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ مَقَامَكَ، فَانْظُرْ فِي أَيِّ شَيْءٍ أَقَامَكَ؟
رقم الفتوى : 13631
 السؤال :
 2025-04-28
 243
لَقَدْ أَتْعَبَنِي الانْشِغَالُ بِعُيُوبِ النَّاسِ، وَأَصْبَحَ لَدَيَّ نُفُورٌ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ إِلَّا القَلِيلَ، فَمَا نَصِيحَتُكُمْ لِي؟
رقم الفتوى : 13602
 السؤال :
 2025-04-23
 302
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِلْإِنْسَانِ إِذَا دَخَلَ بَيْتًا، أَوْ أَيَّ مَكَانٍ لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ، أَنْ يُسَلِّمَ عَلَى نَفْسِهِ؟
رقم الفتوى : 13596

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5701
المقالات 3235
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 424669698
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :