لأي زوج تكون في الآخرة؟

6187 - لأي زوج تكون في الآخرة؟

05-03-2014 761 مشاهدة
 السؤال :
إذا تزوجت المرأة أكثر من رجل، الواحد تلو الآخر، فلمن تكون من الأزواج يوم القيامة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6187
 2014-03-05

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: روى الطَّبَرَانِيُّ في الأوسَطِ عن عَطِيَّةَ بنِ قَيسِ الكلابِيِّ قالَ: خَطَبَ مُعَاوِيَةُ بنُ أبي سُفيانَ أمَّ الدَّردَاءِ بَعدَ وَفَاةِ أبي الدَّردَاءِ، فَقَالَت أمُّ الدَّردَاءِ: إِنِّي سَمِعتُ أبا الدَّردَاءِ يَقولُ: سَمِعتُ رَسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَقولُ: «أَيُّما امرَأَةٍ تُوُفِّيَ عَنهَا زَوجُها، فَتَزَوَّجَت بَعدَهُ فَهِيَ لآخِرِ أَزواجِها» وما كُنتُ لأختارَكَ على أبي الدَّردَاءِ.

ثانياً: روى الطَّبَرَانِيُّ في الكَبيرِ والبَزَّارُ والخرائِطِيُّ في مَكارِمِ الأخلاقِ بإسنادٍ ضَعيفٍ، عن أنَسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ قالَ: قالَت أمُّ حَبيبَةَ: يا رَسولَ الله، أَرَأَيتَ المَرأَةَ يَكونُ لها زَوجانِ في الدُّنيا فَتَموتُ ويَموتَانِ ويَدخُلونَ الجَنَّةَ، لأيِّهِما هيَ تَكونُ؟

قال: «لأحسَنِهِمَا خُلُقاً كانَ عِندَها في الدُّنيا، يا أمَّ حَبيبَةَ، ذَهَبَ حَسَنُ الخُلُقِ بِخَيرَيِ الدُّنيا والآخِرَةِ».

وبناء على ذلك:

فالمَسأَلَةُ فيها قَولانِ؛ القَولُ الأوَّلُ: إنَّها لأخِرِ أزواجِها، والقَولُ الثَّاني: لأحسَنِهِم خُلُقاً.

والمَرأَةُ عَلَيها أن تُفَكِّرَ في نَفسِها هل هيَ من أهلِ الجَنَّةِ أم لا؟ وذلكَ من خِلالِ حُسنِ تَبَعُّلِها لِزَوجِها.

ولَعَلَّ القَولَ بأنَّها تَكونُ لأحسَنِهِم خُلُقاً أنسَبُ، وعلى كُلٍّ؛ إذا دَخَلَتِ المَرأَةُ الجَنَّةَ فَلْتَعْلَمْ قَولَ الله عزَّ وجلَّ: ﴿وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ﴾. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
761 مشاهدة
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل فقهية متنوعة

 السؤال :
 2025-04-10
 258
مَا وَاجِبُنَا نَحْوَ إِخْوَانِنَا فِي فِلَسْطِينَ، وَخَاصَّةً فِي غَزَّةَ؟
رقم الفتوى : 13560
 السؤال :
 2025-04-10
 106
لَقَدْ كُنَّا نَسْمَعُ كَثِيرًا عَنِ الأَوْلِيَاءِ، وَلَكِنِ اليَوْمَ نَكَادُ لَا نَرَى وَلِيًّا، فَهَلْ قَلَّ عَدَدُ الأَوْلِيَاءِ للهِ تَعَالَى فِي هَذَا الزَّمَانِ؟
رقم الفتوى : 13559
 السؤال :
 2025-03-23
 287
مَا صِحَّةُ مَا يَنْتَشِرُ مِنْ أَنَّهُ يَجِبُ عَلَى الزَّوْجِ أَنْ يُقَدِّمَ هَدِيَّةً لِزَوْجَتِهِ يَوْمَ عِيدِ الفِطْرِ، لِقَاءَ تَعَبِهَا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَيُسَمَّى هَذَا الحَقُّ حَقَّ المِلْحِ؟
رقم الفتوى : 13540
 السؤال :
 2025-03-21
 108
هُنَاكَ بَعْضُ أَبْيَاتٍ مِنَ الشِّعْرِ قِيلَتْ فِي حَقِّ السَّيِّدَةِ خَدِيجَةَ الكُبْرَى رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، يَقُولُ فِيهَا الشَّاعِرُ: قِفْ بِالحَجُونِ سُوَيْعَةً يَا حَادِي؛ فَهَلْ بِالإِمْكَانِ مَعْرِفَتُهَا، وَمَعْرِفَةُ قَائِلِهَا؟
رقم الفتوى : 13534
 السؤال :
 2025-03-17
 206
مَا هِيَ أَفْضَلُ صِيغَةٍ نُصَلِّي بِها عَلَى سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟
رقم الفتوى : 13527
 السؤال :
 2025-03-12
 36
مَا السَّبِيلُ لِلِاسْتِقَامَةِ عَلَى شَرْعِ اللهِ تَعَالَى، وَخَاصَّةً لِإِنْسَانٍ لَهُ قُرَنَاءُ سُوءٍ؟
رقم الفتوى : 13517

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5677
المقالات 3209
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 422573692
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :