{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ}

6751 - {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ}

20-02-2015 3662 مشاهدة
 السؤال :
يقول الله تعالى في سورة هود: {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} ما هو الفرق بين الاستغفار والتوبة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6751
 2015-02-20

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَرَبُّنَا عزَّ وجلَّ يَأمُرُ عِبَادَهُ بالاستِغفَارِ ثمَّ بالتَّوبَةِ، وقَدَّمَ الاستِغفَارَ على التَّوبَةِ، لأنَّ الاستِغفَارَ طَلَبُ الغُفرَانِ والسَّتْرِ، وأمَّا التَّوبَةُ فَهِيَ إِنَابَةٌ ورُجُوعٌ.

لذلكَ من الوَاجِبِ على المُؤمِنِ أن يَستَغفِرَ اللهَ تعالى من جَمِيعِ المَعَاصِي والآثَامِ الظَّاهِرَةِ والبَاطِنَةِ، ثمَّ يَتُوبَ إلى اللهِ تعالى، وذلكَ بالرُّجُوعِ إلى اللهِ تَبَارَكَ وتعالى، عَازِمَاً على تَرْكِ المَعَاصِي كُلِّهَا، وجَازِمَاً على أن لا يَعُودَ إِلَيهَا، بَعدَ الرُّجُوعِ إلى اللهِ تعالى عَمَّا كَانَ فِيهِ.

وبناء على ذلك:

فَقُدِّمَ الاستِغفَارُ على التَّوبَةِ، لأنَّ الاستِغفَارَ مُقَدِّمَةٌ للتَّوبَةِ، وذلكَ بالاستِغفَارِ، ثمَّ يُقبِلُ على الخَيرِ بَعدَ تَرْكِ الشَّرِّ، مُحَقِّقَاً مَا أَرَادَ اللهُ تعالى مِنهُ.

 

فالمُؤمِنُ يَسْتَغفِرُ من ذَنبِهِ، ثمَّ يَرجِعُ إلى رَبِّهِ عَازِمَاً على عَدَمِ العَوْدِ، وعلى فِعْلِ مَا أَرَادَ اللهُ تعالى. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
3662 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  التفسير وعلوم القرآن

 السؤال :
 2023-08-07
 302
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ﴾؟
رقم الفتوى : 12669
 السؤال :
 2023-03-23
 1465
مَا هِيَ النَّارُ الكُبْرَى المُشَارُ إِلَيْهَا في قَوْلِهِ تعالى: ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى * سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى * وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى * الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى* ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى﴾؟
رقم الفتوى : 12465
 السؤال :
 2023-03-23
 663
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾؟
رقم الفتوى : 12464
 السؤال :
 2023-01-30
 1728
مَا هُوَ تَفْسِيرُ قَوْلِهِ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾؟
رقم الفتوى : 12370
 السؤال :
 2022-08-03
 1455
مَا المَقْصُودُ بِالخَيْطِ الأَبْيَضِ وَالخَيْطِ الأَسْوَدِ في قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾؟
رقم الفتوى : 12087
 السؤال :
 2022-07-20
 983
يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا﴾. كَيْفَ يَكُونُ الإِيذَاءُ للهِ تعالى، وَحَاشَاهُ أَنْ يَصِلَ لَهُ ضُرٌّ مِنَ الخَلْقِ؟
رقم الفتوى : 12068

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4799
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414908258
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :