الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
قال تعالى بَعدَ قَوْلِ امْرَأَةِ عِمْرَانَ: ﴿وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾: ﴿فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتَاً حَسَنَاً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا﴾.
قَالَ قَتَادَةُ: كَانَتْ مَريَمُ ابْنَةَ إِمَامِهِمْ وَسَيِّدِهِمْ، فَتَشَاحَّ عَلَيهَا بَنُو إسْرَائِيلَ، فَاقْتَرَعُوا عَلَيهَا بِسِهَامِهِم أَيُّهُمْ يَكْفُلُهَا؟ فَقَرَعَهُمْ زَكَرِيَّا، وكَانَ زَوْجَ خَالَتِهَا، فَضَمَّهَا إِلَيهِ. اهـ.
وبناء على ذلك:
فقد كَانَتْ كَفَالَةُ سَيِّدِنَا زَكَرِيَّا عَلَيهِ السَّلامُ للسَّيِّدَةِ مَريَمَ عَن طَرِيقِ القُرْعَةِ. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |