الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
فإن إجابة الدعوة سنة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا دعي أحدكم إلى الوليمة فليأتها) رواه البخاري. وفي رواية: (أجيبوا هذه الدعوة إذا دعيتم إليها) رواه البخاري. وفي رواية: (شر الطعام طعام الوليمة، يدعى لها الأغنياء، ويترك الفقراء، ومن ترك الدعوة فقد عصى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم) رواه البخاري. وبعض الفقهاء قال بوجوب إجابة الدعوة، ولكن بشروط معتبرة في المكان والداعي والمدعو والوليمة نفسها. أما الشروط المعتبرة في مكان الدعوة فهي:
1. ألا يكون في الدعوة من يتأذى به المدعوّ أو عدوّ له.
2. ألا يكون هناك منكر.
3. ألا يكون هناك صور محرمة.
4. ألا يكون هناك نساء يشرفن على المدعوين.
5. ألا يكون هناك اختلاط بين الرجال والنساء. وأما الشروط المعتبرة في الداعي:
1. أن يكون الداعي مسلماً.
2. أن يكون له حرية التصرف وأهلاً لها.
3. ألا يكون فاسقاً.
4. ألا يكون غالب ماله من حرام.
5. ألا يكون الداعي طالباً للمباهاة والتفاخر.
6. ألا يكون الداعي امرأة غير محرم.
7. ألا يكون حض الأغنياء وحرم الفقراء.
وأما الشروط المعتبرة في المدعو:
1. العقل والبلوغ والحرية.
2. ألا يوجد عذر يمنعه من حضورها.
3. ألا يسبق الداعي غيره. هذا، والله تعالى أعلم.