الأكل في الطريق

7128 - الأكل في الطريق

01-01-2016 8756 مشاهدة
 السؤال :
سؤال: هل الأكل في الطريق من الدناءة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 7128
 2016-01-01

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَد روى الترمذي عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُما قَالَ: كُنَّا نَأْكُلُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَمْشِي، وَنَشْرَبُ وَنَحْنُ قِيَامٌ.

وَذَكَرَ الفُقَهَاءُ رَضِيَ اللهُ عَنهُم، بِأَنَّ الأَكْلَ في الطَّرِيقِ العَامِّ لا حُرْمَةَ فِيهِ، لِعَدَمِ وُجُودِ الدَّلِيلِ الذي يَمْنَعُ من ذَلِكَ، وَإِنْ كَانَ الأَفْضَلُ أَنْ يَأْكُلَ الإِنْسَانُ بَعِيدَاً عَن أَعْيُنِ النَّاسِ، وَذَلِكَ لِمَنْعِ النَّقْدِ، وَرَحْمَةً بالمُحْتَاجِ إِلَيْهِ المَحْرُومِ مِنْهُ، وَتَحَرُّزَاً من وُقُوعِ شَيْءٍ مِنْهُ على الأَرْضِ فَيَتْلَفُ، ولا يُنْتَفَعُ بِهِ.

وبناء على ذلك:

فالأَكْلُ في الطَّرِيقِ مُبَاحٌ لا شَيْءَ فِيهِ، وَمَعَ كَوْنِهِ مُبَاحَاً فَيَنْبَغِي لِأَهْلِ المُرُوءَةِ والفَضْلِ اجْتِنَابُهُ.

فَأَصْحَابُ المُرُوءَةِ يُرَاعُونَ الأَحْوَالَ حَتَّى تَكُونَ على أَتَمِّهَا وَأَفْضَلِهَا؛ وَقَد فَرَّقَ العُلَمَاءُ بَيْنَ الفَضْلِ والمُرُوءَةِ، فَقَالُوا: العَقْلُ يَأْمُرُكَ بالأَنْفَعِ، والمُرُوءَةُ تَأْمُرُكَ بالأَجْمَلِ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
8756 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل فقهية متنوعة

 السؤال :
 2023-07-13
 1860
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ مُعَلِمَ الصِّبْيَانِ لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ؟
رقم الفتوى : 12644
 السؤال :
 2023-07-13
 808
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ المَحْرُومَ مِنَ الوَلَدِ إِذَا لَازَمَ الاسْتِغْفَارَ يُكْرِمُهُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ بِذُرِّيَّةٍ صَالِحَةٍ؟
رقم الفتوى : 12642
 السؤال :
 2023-03-25
 5772
امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ، ارْتَكَبَتْ جَرِيمَةَ الزِّنَا، وَتُرِيدُ أَنْ تَتُوبَ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَهَلْ يَجُوزُ لَهَا أَنْ تَطْلُبَ الطَّلَاقَ مِنْ زَوْجِهَا، وَتَتَزَوَّجَ مِنَ الزَّانِي بِهَا، لَعَلَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقْبَلُ تَوْبَتَهَا؟
رقم الفتوى : 12474
 السؤال :
 2023-03-25
 1647
أَنَا امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ مِنْ رَجُلٍ غَنِيٍّ، وَلَهُ عَلَاقَاتٌ مَعَ المُسْتَوَيَاتِ العُلْيَا في المُجْتَمَعِ، وَيُلْزِمُنِي بِنَزْعِ الحِجَابِ، وأَنَا مُحَافِظَةٌ عَلَى صَلَاتِي، وَبَدَأْتُ أَشْعُرُ أَنِّي مِنَ المُنَافِقَاتِ، وَأَخَذَتْ نَفْسِي تُسَوِّلُ لِيَ تَرْكَ الحِجَابِ وَالصَّلَاةِ، بِسَبَبِ هَذَا الشُّعُورِ، فَمَا نَصِيحَتُكُمْ لِي؟
رقم الفتوى : 12473
 السؤال :
 2023-03-25
 650
مَا صِحَّةُ هَذَا القَوْلِ: أَيُّكُمُ اسْتَطَاعَ أَنْ يَكُونَ لَهُ خَبِيئَةٌ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ فَلْيَفْعَلْ؟
رقم الفتوى : 12472
 السؤال :
 2023-03-25
 303
إِنْ دَخَلَتِ امْرَأَةٌ مُسْلِمَةٌ الجَنَّةَ يَوْمَ القِيَامَةِ، وَكَانَ زَوْجُهَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ، فَمَا مَصِيرُهَا في حَقِّ الزَّوَاجِ؟
رقم الفتوى : 12470

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5601
المقالات 3123
المكتبة الصوتية 4669
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 410681454
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2023 
برمجة وتطوير :