ثياب المرأة في الشارع

8018 - ثياب المرأة في الشارع

07-05-2017 2292 مشاهدة
 السؤال :
هل يشترط لثياب المرأة في الشارع أن تكون سوداء اللون؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8018
 2017-05-07

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَمِنْ شُرُوطِ لِبَاسِ المَرْأَةِ في الشَّارِعِ أَنْ لَا يَكُونَ ضَيِّقَاً وَلَا شَفَّافَاً، وَأَنْ لَا يَكُونَ زِينَةً بِحَدِّ ذَاتِهِ، لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ﴾.

وَلَهَا أَنْ تَخْتَارَ مِنَ الأَلْوَانِ مَا تَشَاءُ غَيْرَ الذي يَخْتَصُّ بِهِ الرِّجَالُ، وَأَنْ لَا يَكُونَ مُسْتَدْعِيَاً لِأَنْظَارِ الرِّجَالِ.

وَيَجِبُ عَلَى المَرْأَةِ أَنْ تَبْتَعِدَ عَنِ الثِّيَابِ المُزَخْرَفَةِ وَالمَنْقُوشَةِ عِنْدَ خُرُوجِهَا إلى الشَّارِعِ، لِأَنَّهَا بِذَلِكَ تَجْلِبُ أَنْظَارَ الرِّجَالِ إِلَيْهَا، وَرُبَّمَا أَنْ تُغْرِيَهُمْ بِذَلِكَ، وَتَفْتَنِهُمْ عَنْ دِينِهِمْ، وَقَدْ يُعَرِّضُهَا ذَلِكَ لِانْتِهَاكِ حُرْمَتِهَا.

وبناء على ذلك:

فَلُبْسُ السَّوَادِ لَيْسَ بِمُتَعَيِّنٍ، وَللمَرْأَةِ أَنْ تَلْبَسَ أَلْوَانَاً أُخْرَى مِمَّا يَخْتَصُّ بِالنِّسَاءِ، بِحَيْثُ لَا يَلْفِتُ النَّظَرَ، وَلَا يُثِيرُ الشَّهَوَاتِ، وَقَدِ اخْتَارَ أَكْثَرُ النِّسَاءِ لُبْسَ السَّوَادِ لَا لِكَوْنِهِ وَاجِبَاً، بَلْ لِكَوْنِهِ أَبْعَدَ عَنِ الزِّينَةِ، اعْتِمَادَاً عَلَى لِبَاسِ نِسَاءِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ، حَيْثُ كُنَّ يَلْبَسْنَ السَّوَادَ.

روى أبو داود عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: لَمَّا نَزَلَتْ: ﴿يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ﴾. خَرَجَ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ كَأَنَّ عَلَى رُؤُوسِهِنَّ الْغِرْبَانَ مِنَ الأَكْسِيَةِ. وَهَذَا يُوحِي بِأَنَّ ذَلِكَ اللِّبَاسَ أَسْوَدَ اللَّوْنِ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
2292 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  أحكام اللباس والزينة

 السؤال :
 2025-02-20
 384
هَلْ يَجُوزُ لِلْمَرْأَةِ الَّتِي تَسَاقَطَ شَعْرُهَا بِسَبَبٍ صِحِّيٍّ أَنْ تَضَعَ بَارُوكَةً مِنْ شَعْرِ امْرَأَةٍ أُخْرَى؟
رقم الفتوى : 13470
 السؤال :
 2023-01-30
 119
مَا حُكْمُ عِلَاجِ شَعْرِ حَاجِبِ المَرْأَةِ بِمَا يُقَالُ عَنْهُ تَاتُو؟
رقم الفتوى : 12368
 السؤال :
 2021-12-30
 78
مَا الحَكْمُ الشَّرْعِيُّ في عَمَلِيَّاتِ التَّجْمِيلِ، وَخَاصَّةً للأَنْفِ، وَنَفْخِ الشِّفَاهِ؟
رقم الفتوى : 11660
 السؤال :
 2021-08-09
 2725
مَا حُكْمُ حِلَاقَةِ القَزَعِ التي نَرَاهَا في شَبَابِ المُسْلِمِينَ اليَوْمَ؟
رقم الفتوى : 11404
 السؤال :
 2020-10-06
 3434
هَلْ يَجُوزُ للمَرْأَةِ أَنْ تَعْقِصَ شَعْرَهَا للزِّينَةِ؟
رقم الفتوى : 10691
 السؤال :
 2020-09-10
 2942
ظَهَرَ حَدِيثًا تِقَنِيَّةٌ جَدِيدَةٌ تَسْتَخْدِمُهَا بَعْضُ النِّسَاءِ لِتَجْمِيلِ الحَاجِبَيْنِ تُسَمَّى بـ(المايكروبليدنج) تَعْتَمِدُ عَلَى رَسْمٍ ظَاهِرِيٍّ للحَوَاجِبِ عَلَى الطَّبَقَةِ الخَارِجِيَّةِ للجِلْدِ، بِوَاسِطَةِ حِبْرٍ خَاصٍّ لَا يَتَسَرَّبُ إلى أَعْمَاقِ البَشَرَةِ، حَيْثُ يَقُومُ المُخْتَصُّ بِمَلْءِ الفَرَاغَاتِ وَتَحْدِيدِ الشَّكْلِ مِنْ دُونِ إِزَالَةِ الشَّعْرِ الطَّبِيعِيِّ، يَتِمُّ ذَلِكَ بِوَاسِطَةِ قَلَمٍ مُخَصَّصٍ للرَّسْمِ عَلَى مِنْطَقَةِ الحَاجِبِ، وَتُسْتَخْدَمُ هَذِهِ التِّقَنِيَّةُ لِمُعَالَجَةِ عُيُوبِ الحَوَاجِبِ، كَالعُيُوبِ الخَلْقِيَّةِ أَو قِلَّةِ كَثَافَةِ الحَاجِبَيْنِ أَو تَسَاقُطِهِمَا النَّاتِجِ عَنْ أَسْبَابٍ مَرَضِيَّةٍ أَو غَيْرِ مَرَضِيَّةٍ، كَمَا يُمْكِنُ اسْتِخْدَامُ هَذِهِ التِّقَنِيَّةِ كَنَوْعٍ مِنَ الزِّينَةِ كَتَغْيِيرِ لَوْنِ الحَاجِبَيْنِ أَو لِإِعْطَائِهِمَا مَظْهَرًا أَفْضَلَ، وَيَسْتَمِرُّ هَذَا الرَّسْمُ أَو اللَّوْنُ مُدَّةً قَدْ تَصِلُ إلى سَنَةٍ، فَمَا حُكْمُ اسْتِخْدَامِ هَذِهِ التِّقَنِيَّةِ؟
رقم الفتوى : 10636

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5701
المقالات 3235
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 424669742
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :