لماذا التكبير عند الصعود؟

8724 - لماذا التكبير عند الصعود؟

07-03-2018 3427 مشاهدة
 السؤال :
جاء في الحديث الشريف الصحيح، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: كُنَّا إِذَا صَعِدْنَا كَبَّرْنَا، وَإِذَا نَزَلْنَا سَبَّحْنَا. فما هو السر في التكبير عند الصعود، والتسبيح عند الهبوط؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8724
 2018-03-07

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَالحَدِيثُ رَوَاهُ الإِمَامُ البُخَارِيُّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: كُنَّا إِذَا صَعِدْنَا كَبَّرْنَا، وَإِذَا نَزَلْنَا سَبَّحْنَا.

وَالسِّرُّ في التَّكْبِيرِ أَثْنَاءَ الصُّعُودِ لِأَنَّ الصُّعُودَ إلى المَكَانِ المُرْتَفِعِ قَدْ يَكُونُ فِيهِ اسْتِعْلَاءٌ وَارْتِفَاعٌ وَهُوَ مَحْبُوبٌ للنُّفُوسِ، وَفِيهِ اسْتِشْعَارُ الكِبْرِيَاءِ، فَشُرِعَ لِمَنْ تَلَبَّسَ بِهِ أَنْ يَذْكُرَ الكَبِيرَ المُتَعَالِ، وَأَنَّهُ أَكْبَرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ، فَيُكَبِّرُهُ لِيَشْكُرَ لَهُ ذَلِكَ، فَيَزِيدَهُ مِنْ فَضْلِهِ.

وَأَمَّا مُنَاسَبَةُ التَّسْبِيحِ عِنْدَ الهُبُوطِ، فَلِكَوْنِ المَكَانِ المُنْخَفِضِ مَحَلَّ ضِيقٍ، فَـيُشْرَعُ فِيهِ التَّسْبِيحُ، لِأَنَّهُ مِنْ أَسْبَابِ الفَرَجِ، كَمَا في قِصَّةِ سَيِّدِنَا يُونُسَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ.

وبناء على ذلك:

فَيُسَنُّ التَّكْبِيرُ إِذَا صَعَدَ الإِنْسَانُ مَكَانَاً عَالِيَاً لاسْتِشْعَارِ كِبْرِيَاءِ اللهِ تعالى، وَتَرْوِيضَاً للنَّفْسِ حَتَّى لَا تَشْعُرَ بِالاسْتِكْبَارِ، وَتَعْلَمَ أَنَّ اللهَ تعالى أَكْبَرُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ.

وَيُسَنُّ التَّسْبِيحُ إِذَا نَزَلَ العَبْدُ مَكَانَاً مُنْخَفِضَاً، لِأَنَّ المَكَانَ المُنْخَفِضَ مَحَلُّ ضِيقٍ، وَالتَّسْبِيحُ سَبَبٌ لِتَفْرِيجِ كُلِّ كَرْبٍ وَضِيقٍ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
3427 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل فقهية متنوعة

 السؤال :
 2025-05-14
 346
امْرَأَةٌ تُرَبِّي طُيُورًا فِي بَيْتِهَا، خَرَجَتْ يَوْمًا وَنَسِيَتْ وَضْعَ الطَّعَامِ لَهُمْ حَتَّى مَاتُوا، فَمَاذَا يَجِبُ عَلَيْهَا؟
رقم الفتوى : 13636
 السؤال :
 2025-05-14
 598
مَا صِحَّةُ هَذِهِ الرِّوَايَةِ: قَالَ المَجْدُ اللُّغَوِيُّ: وَرُوِينَا عَنِ الأَصْمَعِيِّ قال: وَقَفَ أَعْرَابِيٌّ مُقَابِلَ قَبْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا حَبِيبُكَ، وَأَنَا عَبْدُكَ، وَالشَّيْطَانُ عَدُوُّكَ، فَإِنْ غَفَرْتَ لِي سُرَّ حَبِيبُكَ، وَفَازَ عَبْدُكَ، وَغَضِبَ عَدُوُّكَ، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لِي غَضِبَ حَبِيبُكَ، وَرَضِيَ عَدُوُّكَ، وَهَلَكَ عَبْدُكَ وَأَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ تُغْضِبَ حَبِيبَكَ، وَتُرْضِيَ عَدُوَّكَ وَتُهْلِكَ عَبْدَكَ، اللَّهُمَّ إِنَّ العَرَبَ الكِرَامَ إِذَا مَاتَ مِنْهُمْ سَيِّدٌ أَعْتَقُوا عَلَى قَبْرِهِ، وَإِنَّ هَذَا سَيِّدُ العَالَمِينَ فَأَعْتِقْنِي عَلَى قَبْرِهِ. قَالَ الأَصْمَعِيُّ: فَقُلْتُ: يَا أَخَا العَرَبِ، إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ غَفَرَ لَكَ، وَأَعْتَقَكَ بِحُسْنِ هَذَا السُّؤَالِ؟
رقم الفتوى : 13634
 السؤال :
 2025-05-14
 236
مَا نَصِيحَتُكُمْ لِإِنْسَانٍ يَشْعُرُ أَنَّهُ مَحْسُودٌ مِنْ أَقْرَانِهِ؟
رقم الفتوى : 13633
 السؤال :
 2025-05-14
 253
مَاذَا يَعْنِي كَلَامُ ابْنِ عَطَاءِ اللهِ السَّكَنْدَرِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ مَقَامَكَ، فَانْظُرْ فِي أَيِّ شَيْءٍ أَقَامَكَ؟
رقم الفتوى : 13631
 السؤال :
 2025-04-28
 249
لَقَدْ أَتْعَبَنِي الانْشِغَالُ بِعُيُوبِ النَّاسِ، وَأَصْبَحَ لَدَيَّ نُفُورٌ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ إِلَّا القَلِيلَ، فَمَا نَصِيحَتُكُمْ لِي؟
رقم الفتوى : 13602
 السؤال :
 2025-04-23
 306
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِلْإِنْسَانِ إِذَا دَخَلَ بَيْتًا، أَوْ أَيَّ مَكَانٍ لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ، أَنْ يُسَلِّمَ عَلَى نَفْسِهِ؟
رقم الفتوى : 13596

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5701
المقالات 3235
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 424693998
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :