خاطب متزوج

8800 - خاطب متزوج

04-04-2018 331 مشاهدة
 السؤال :
تقدم من خطبتي رجل متزوج وعنده أولاد، وأنا أرغب بالزواج منه، ولكن هناك من يحذرني من هذا الزواج، لوجود أولاد للخاطب، فما هي نصيحتك لي؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8800
 2018-04-04

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَنَصِيحَتِي لَكُمْ هِيَ قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ» رواه الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَهَذَا الحَدِيثُ الشَّرِيفُ مُطْلَقٌ، وَلَيْسَ مُقَيَّدَاً بِعَازِبٍ، أَو بِرَجُلٍ مُتَزَوِّجٍ وَلَيْسَ عِنْدَهُ أَوْلَادٌ.

فَإِذَا كَانَ هُوَ صَاحِبَ دِينٍ وَخُلُقٍ، وَقَدْ رَبَّى أَوْلَادَهُ عَلَى الدِّينِ وَالخُلُقِ، فَلِمَاذَا رَفْضُهُ، وَخَاصَّةً إِذَا كُنْتِ أَنْتِ صَاحِبَةَ دِينٍ وَخُلُقٍ وَصَاحِبَةَ صَدْرٍ وَاسِعٍ، وَخُلُقٍ حَمِيدٍ؟

لِمَاذَا رَفْضُهُ إِذَا كَانَ صَاحِبَ دِينٍ وَخُلُقٍ، وَصَاحِبُ الدِّينِ وَالخُلُقِ هُوَ الذي يُحَافِظُ عَلَى زَوْجَتِهِ وَيَصُونُهَا وَيُدَافِعُ عَنْهَا إِنْ ظُلِمَتْ؟

وَهَؤُلَاءِ اللَّوَاتِي يُحَذِّرُونَكِ مِنَ الزَّوَاجِ، هَل يَضْمَنُونَ لَكِ الحَيَاةَ السَّعِيدَةَ الكَرِيمَةِ مِنْ رَجُلٍ عَازِبٍ؟

لِمَاذَا لَا يُحَذِّرُونَكِ مِنْ أُمِّ الزَّوْجِ، وَأَخَوَاتِ الزَّوْجِ، وَإِخْوَةِ الزَّوْجِ؟

وبناء على ذلك:

فَأَنَا أَنْصَحُكِ بِالزَّوَاجِ مِنْهُ إِذَا كَانَ صَاحِبَ دِينٍ وَخُلُقٍ، وَكُونِي عَلَى يَقِينٍ بِأَنَّكِ لَنْ تَتَزَوَّجِي رَجُلَاً مَعْصُومَاً، وَأَوْلَادُهُ كَذَلِكَ لَيْسُوا بِمَعْصُومِينَ، وَأَنْتِ كَذَلِكَ.

أَنْصَحُكِ بِالزَّوَاجِ مِنْهُ إِذَا كَانَ صَاحِبَ دِينٍ وَخُلُقٍ، وَأَنْتِ تَـسْتَحْضِرِينَ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرَاً﴾.

أَنْصَحُكِ بِالزَّوَاجِ مِنْهُ، وَأَنْتِ تَسْتَحْضِرِينَ حَقِيقَةَ الحَيَاةِ الزَّوْجِيَّةِ، لَا بُدَّ مِنْ وُجُودِ الخِلَافَاتِ، وَلَا إِشْكَالَ في وُجُودِ الخِلَافَاتِ إِذَا كَانَ مَرَدُّهَا إلى كِتَابِ اللهِ تعالى، وَسُنَّةِ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
331 مشاهدة
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل فقهية متنوعة

 السؤال :
 2025-05-14
 396
امْرَأَةٌ تُرَبِّي طُيُورًا فِي بَيْتِهَا، خَرَجَتْ يَوْمًا وَنَسِيَتْ وَضْعَ الطَّعَامِ لَهُمْ حَتَّى مَاتُوا، فَمَاذَا يَجِبُ عَلَيْهَا؟
رقم الفتوى : 13636
 السؤال :
 2025-05-14
 648
مَا صِحَّةُ هَذِهِ الرِّوَايَةِ: قَالَ المَجْدُ اللُّغَوِيُّ: وَرُوِينَا عَنِ الأَصْمَعِيِّ قال: وَقَفَ أَعْرَابِيٌّ مُقَابِلَ قَبْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّ هَذَا حَبِيبُكَ، وَأَنَا عَبْدُكَ، وَالشَّيْطَانُ عَدُوُّكَ، فَإِنْ غَفَرْتَ لِي سُرَّ حَبِيبُكَ، وَفَازَ عَبْدُكَ، وَغَضِبَ عَدُوُّكَ، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لِي غَضِبَ حَبِيبُكَ، وَرَضِيَ عَدُوُّكَ، وَهَلَكَ عَبْدُكَ وَأَنْتَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ تُغْضِبَ حَبِيبَكَ، وَتُرْضِيَ عَدُوَّكَ وَتُهْلِكَ عَبْدَكَ، اللَّهُمَّ إِنَّ العَرَبَ الكِرَامَ إِذَا مَاتَ مِنْهُمْ سَيِّدٌ أَعْتَقُوا عَلَى قَبْرِهِ، وَإِنَّ هَذَا سَيِّدُ العَالَمِينَ فَأَعْتِقْنِي عَلَى قَبْرِهِ. قَالَ الأَصْمَعِيُّ: فَقُلْتُ: يَا أَخَا العَرَبِ، إِنَّ اللهَ تَعَالَى قَدْ غَفَرَ لَكَ، وَأَعْتَقَكَ بِحُسْنِ هَذَا السُّؤَالِ؟
رقم الفتوى : 13634
 السؤال :
 2025-05-14
 274
مَا نَصِيحَتُكُمْ لِإِنْسَانٍ يَشْعُرُ أَنَّهُ مَحْسُودٌ مِنْ أَقْرَانِهِ؟
رقم الفتوى : 13633
 السؤال :
 2025-05-14
 291
مَاذَا يَعْنِي كَلَامُ ابْنِ عَطَاءِ اللهِ السَّكَنْدَرِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْرِفَ مَقَامَكَ، فَانْظُرْ فِي أَيِّ شَيْءٍ أَقَامَكَ؟
رقم الفتوى : 13631
 السؤال :
 2025-04-28
 280
لَقَدْ أَتْعَبَنِي الانْشِغَالُ بِعُيُوبِ النَّاسِ، وَأَصْبَحَ لَدَيَّ نُفُورٌ مِنْ جَمِيعِ النَّاسِ إِلَّا القَلِيلَ، فَمَا نَصِيحَتُكُمْ لِي؟
رقم الفتوى : 13602
 السؤال :
 2025-04-23
 336
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ لِلْإِنْسَانِ إِذَا دَخَلَ بَيْتًا، أَوْ أَيَّ مَكَانٍ لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ، أَنْ يُسَلِّمَ عَلَى نَفْسِهِ؟
رقم الفتوى : 13596

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5701
المقالات 3236
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 424912358
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :